دعوة للعلماء والفقهاء للانخراط الإيجابي في قضايا العصر

دعوة للعلماء والفقهاء للانخراط الإيجابي في قضايا العصر
يوسف الكلام ملقيا محاضرته
يوسف الكلام ملقيا محاضرته
يوسف الكلام ملقيا محاضرته
يوسف الكلام ملقيا محاضرته
تحت الأضواء
دعوة للعلماء والفقهاء للانخراط الإيجابي في قضايا العصر
يوسف الكلام ملقيا محاضرته
يوسف الكلام ملقيا محاضرته

دعا الأستاذ بجامعة القرويين، الدكتور يوسف الكلام، العلماء والفقهاء المسلمين إلى الانخراط الإيجابي في قضايا العصر واستيعاب حقيقتها وتقديرها حق قدرها، من خلال إعادة قراءة الفكر الإسلامي وإخضاع التراث الإسلامي إلى النقد بهدف معالجته من الآفات والنهوض به نهوضا يساير العصر ويجعله قادرا على الإجابة عن التحديات المعاصرة التي تواجه المسلمين في مناحي الحياة المختلفة.

وأضاف الأستاذ يوسف الكلام، في مداخلة له ضمن ندوة نظمها مجلس حكماء المسلمين زوال الاثنين 05 يونيو 2023، بعنوان "الدين وتحديات العصر"، بقاعة الأوداية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، أنه "على العالِم المسلم، الذي وكلت إليه اليوم مهمة حل مشكلات المجتمع الدينية، أن لا يغرق نفسه في الحلول القديمة أو في المدونات الفقهية والأحكام السابقة"، مؤكدا أن العالم المسلم يجب أن يبدع حلولا لهذه المشكلات الجديدة باستحضار واقعه الجديد ومستجدات عصره، دون تغييب نفسه عن الساحة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها مجتمعه، وقراءة الماضي انطلاقا من أحكام الفقهاء السابقين.

وشدد المتدخل على أن "القرآن بدوره لا يخيفه مصطلح النقد، ولربما استعمل عوضا عنه مصطلحا قرآنيا، هو ما يعرف بالتدبر"، مستحضرا كدليل شرعي الآية القرآنية: "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا". وأوضح الدكتور يوسف الكلام أن "هذه الآية وكأنه تعالى يأمرنا من خلالها بالنظر في القرآن الكريم وتدبره، بقصد البحث عن وجود التناقض والاختلاف فيه، على أن التناقض يدل على عدم صحة النص، فهو بهذا يتحدى قارئ القرآن الكريم على أنه بإمكانه أن يمارس عملية التدبر للتأكد من صحة النص" مشددا على أن "القرآن لا يخيفه ذلك ليقين ما تضمنه من أفكار، وأيضا لأنه أقام طرحه بناء على النقد، فلا يمكن للذي ينتقد السابقين أن يبعد النقد عن نفسه أو أن يغيب احتمال أن ينتقد من الغير".

وعن فوائد إعادة قراءة الفكر والتراث الإسلاميين، أشار الأستاذ الجامعي إلى أن "من فوائد مراجعة الأحكام القديمة التي نحتاج فيها إلى إعادة النظر أو القضايا التي استجدت، أنها تعالج قضية أساس تتعلق بأشرف ما نزل على المسلمين وهو النص القرآني".

استرسل الباحث في القضايا الإسلامية، أن إعادة قراءة النص القرآني تجعله في منأى عن التشعبات التي سلكها التراث الفكري الإسلامي، منذ عصر التدوين إلى اليوم، والذي تأثر في كثير من الأحيان بالأحداث السياسية والأعراف الاجتماعية، ما جعله بعيدا عن توجيهات النص الاصلي ومجانبا لغاياته ومقاصده في بعض الأحيان. واستشهد، الاستاذ يوسف، في دفاعه عن طرحه بقول الإمام الجويني "السابق وإن كان له حق الوضع والتأسيس والتأصيل، فللمتأخر الناقد حق التثمين والتكميل"

يذكر أن مجلس حكماء المسلمين، الذي يشارك في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، هو هيئة دوليَّة مستقلة تأسَست في 21 رمضان من عام 1435 هـ، الموافق 19 يوليو عام 2014 م، تهدف إلى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وتجمع ثلَة من علماء الأمَة الإسلاميَّة، بهدف المساهمة في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE