وزير التعليم العالي: الجامعات المغربية ستتعامل مع الذكاء الاصطناعي بذكاء بدل منعه

وزير التعليم العالي: الجامعات المغربية ستتعامل مع الذكاء الاصطناعي بذكاء بدل منعه
السيد عبد اللطيف ميراوي متحدثا عن علاقة الجامعة المغربية بالذكاء الاصطناعي
أخبار اليوم
وزير التعليم العالي: الجامعات المغربية ستتعامل مع الذكاء الاصطناعي بذكاء بدل منعه
السيد عبد اللطيف ميراوي متحدثا عن علاقة الجامعة المغربية بالذكاء الاصطناعي
السيد عبد اللطيف ميراوي متحدثا عن علاقة الجامعة المغربية بالذكاء الاصطناعي

استعرض السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السبل التي ستتعامل بها الجامعات المغربية مع التحولات الرقمية المتسارعة التي تهم جميع القطاعات/ بما فيها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، خلال ندوة بعنوان "فكرة الجامعة في المغرب؛ الواقع والمآلات"، نظمت، يوم الجمعة 10 يونيو 2023، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب.

وقال السيد الوزير في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة، إن "المغرب من ضمن الدول التي عارضت فكرة منع تطبيق "Chatgpt" عكس بعض الجامعات الدولية المرموقة التي قررت منعها"، مؤكدا أن "الجامعات المغربية راهنت على تعليم الشباب كيفية التعامل مع هذه مثل هذه التطبيقات والتيكنولوجيات الحديثة بذكاء".

وأضاف المسؤول الحكومي أن الجماعات لم تعد اليوم تتحدث عن التعليم أو التدريس فقط، "بل أصبحنا نتكلم عن التمكين وعن جامعة مدى الحياة"، مبرزا أن "الشهادة لم تعد مهمة بقدر ما يهم الإشهاد والكفاءة، خاصة مع بروز ما يسمى بالمهارات الذاتية والكفاءات الأفقية".

وعن البرامج البيداغوجية التي تشتغل عليها الوزارة، أشارالسيد عبد اللطيف ميراوي إلى "أهمية اللغات التي تحرم معظم الشباب من النجاح في مسارهم المهني"، وأن "اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية ستكون ملزمة وبإشهاد ملزم"، بالإضافة إلى "البرامج الملزمة الخاصة بالمهارات الرقمية والحد الأدنى من المعرفة حول الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمكن تخيل شاب أو شابة حاصل على الإجازة ولا يتوفر على مستوى كاف في اللغة والمهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي"، مؤكدا أن هذا التصور سيصبح ساري المفعول ابتداء من شتنبر المقبل".

وبخصوص نمط التدريس، أوضح عبد اللطيف ميراوي أن طبيعة العادات الجديدة للشباب تفرض تغيير نمط التدريس للاستثمار الجيد للأوقات التي يجتمع فيها الطلبة والأساتذة، والتخلي عن منطق التلقين الذي لم يعد ينفع في تكوين الرأسمال البشري في هذا العصر الرقمي.

وذكر المتحدث ذاته، أثناء حديثه عن الأستاذ الجامعي، بأن "الدكتوراه ليست هي منصب أستاذ جامعي فقط، بل تأطيره وإشرافه على المجال الذي يشتغل فيه يتطلب إشهاد في اللغة وفي المعارف الرقمية الجديدة حتى يتمكن من الأساليب الجديدة في مجال البيداغوجية والديداكتيك". واسترسل السيد ميراوي بالقول إنه "بالإضافة إلى كل هذه الكفاءات، يجب على الأستاذ الجامعي أن يكون قادرا على التجاوب مع الشباب واحتياجاتهم"، وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ستطلق خلال شتنبر القادم برنامج من 1000 دكتوراه "سميناها ب"دكاترة من الجيل الجديد" والذين سيجبرون على القيام بحركة علمية دولية، مستفيدين من منحة 7000 درهم". وعاد الوزير ميراوي ليركز على دور المركبات الجامعية في النجاح في عملية تمكين الشباب الحديث الولوج إلى مدرجات الجامعة المغربية من المهارات الذاتية والكفاءات الأفقية.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE