عبر رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، السيد رشيد العبدي، خلال لقاء مفتوح، عن تفاجئه بالحضور الكبير لفئة الشباب في فضاءات المعرض الدولي للنشر والكتاب، واعتبر أن هذا الحضور هو دليل على شوق هذه الفئة وغيرها من الزوار إلى القراءة، وبرهان على رغبتهم في إحياء هذه العادة الثقافية.

ووصف رئيس مجلس الجهة خلال الكلمة التي ألقاها بالندوة التي احتضنها الرواق الخاص بجهة الرباط سلا القنيطرة، مهمة تنظيم معرض بهذا الحجم، بـ"التمرين الذي سيؤدي النجاح في تنظيمه إلى تلميع صورة الجهة خاصة، والمملكة المغربية عموما، وإلى إشعاع ثقافي أكبر"، مذكرا بأن المعرض "ليس محليا أو جهويا، بل هو معرض دولي يحج إليه المؤلفون والكتاب لعرض إنتاجاتهم والقارئون من مختلف دول العالم من أجل البحث عن الكتب الجديدة التي تهمهم"

وعن الأنشطة التي ينظمها الرواق الخاص بجهة الرباط سلا القنيطرة، قال المسؤول الجهوي إن "برنامج مشاركة الجهة لم يكتف بعرض بعض الكتب التي تتناول تاريخ الجهة والإمكانيات المتعددة التي تتوفر عليها، "بل انفتحنا على برنامج متنوع يتضمن عدد من ندوات وتوقيع كتب جديدة"، مضيفا أن "رواق الجهة يشهد دينامية خاصة بحضور مجموعة من المؤلفين والكتاب الذين يمثلون المكون العربي والأمازيغي من خلال عرضهم مؤلفاتهم لأول مرة على القراء".

وبخصوص تفاعل المؤسسات الترابية مع مثل هذه الأنشطة الثقافية، أكد رئيس مجلس الجهة أن "هذه ثقافة جديدة أن نجد مؤسسة الجهة مشاركة في فعاليات المعرض، وتتمرن على الاندماج في مثل هذه الفاعليات الثقافية"، مشددا على "نجاح تجربة مشاركة جهة الرباط سلا القنيطرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بناء على ما توفر من معطيات أولية"، مع الإشارة إلى "إمكانية تطويرها من خلال مجموعة من الاقتراحات، ومنها ما يأتي من طرف المواطنين والزوار"

ولم يفوت رشيد العبدي فرصة اللقاء لدعوة كافة جهات المملكة إلى انتهاز فرصة المشاركة في مثل هذه التظاهرات الثقافية واستثمار هذا المجال، الذي لا يتكرر كل يوم، بطريقة ذكية ولائقة للتعريف بنفسها وأدوارها ومنجزاتها للمواطنين المغاربة.

وعاد المسؤول الترابي ليذكر بأن "جهة الرباط سلا القنيطرة تشتغل في المجال الثقافي وفق استراتيجية، وذلك من خلال توقيع اتفاقية إطار مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي استثمرت فيها أموال مهمة وفق تصور مضبوط يستهدف الشباب والثقافة".