بحضور السيد محمد مهدي بنسعيد ; وزير الشباب والثقافة والتواصل، احتضنت قاعة أفق في رابع أيام المعرض الدولي للنشر والكتاب، الأحد 12 ماي 2024، حفل توزيع جائزة الشعراء الشباب في دورتها الثالثة.

تهدف هذه الجائزة إلى اكتشاف المبدعين والمبدعات في فن الشعر من مختلف أقاليم المغرب والاحتفاء بهم، في ثلاثة أصناف هي: اللغة العربية بثلاثة جوائز، واللغة الأمازيغية بثلاثة جوائز، واللغة الأجنبية بثلاثة جوائز.

كما تهدف هذه الجائزة إلى تشجيع المواهب الصاعدة في مجال الكتابة الشعرية، وتحفيزها على ارتياد عوالم الإبداع والتميز من خلال تخصيص جوائز للشعراء الشباب المبدعين.

ومن أجل انتقاء الفائزين في هذه المسابقة، شكّلت مديرية الكتاب والنشر بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، لجنة علمية للإشراف على فرز 9 أسماء، من بين 151 شاعرا وشاعرة شاركوا في هذه النسخة.

وقد فاز بالجائزة الثالثة في صنف اللغة العربية مناصفة كل من الشاعر عبد العظيم الحيداوي، والشاعرة خديجة الشلح، ونالت سارة بن حرة الجائزة الثانية، فيما آلت الجائزة الأولى للشاعرة ليلى الخمليشي.

وفي صنف اللغة الأمازيغية حازت سكينة الكوماني على الجائزة الثالثة، وفاز اسماعيل المسعود بالجائزة الثانية، في حين عادت الجائزة الأولى في هذا الصنف للشاعر ياسين مالك.

وفي هذا الصدد، عبر ياسين مالك عن سعادته بفوز عمله، الذي خصصه لتصوير معاناة ضحايا زلزال الحوز وقيم "تيويزي" الأصيلة، بالمرتبة الأولى ونيله ثقة لجنة تحكيم المسابقة.

"تيويزي" هي كلمة تستخدم في المناطق الأمازيغية كناية على قيمة التضامن والتلاحم بين أفراد القبيلة الواحدة أو الدوار؛ بحيثُ يهبُّ الجميع لمساعدة من هم بحاجة إلى العون من أجل إنجاز أحد الأنشطة مثل الحصاد أو الحرث، ثم قد تنتقل الجماعة لمساعدة شخص آخر... وقد برزت هذه القيمة بكل خاص في فاجعة زلزال الحوز التي ألمت بالمغرب في 8 شتنبر الماضي 2024، وقد اختار ياسين ملك أن يجعل منها محور قصيدته.

وفي صنف اللغة الأجنبية، حازت الشاعرة ريهام غريش على الجائزة الثالثة، وفاز بالجائزة الثانية وصال أبو صيادي، فيما استطاعت فاتن الفاطمي الظفر بالجائزة الأولى.

وقد نبهت لجنة المسابقة إلى هيمنة فئة الإناث بنسبة 68%، من مجموع مشاركين أغلبيتهم شباب لا يتجاوز سنهم 30 سنة؛ مما يدل على المكانة التي مازال يحظى بها الخطاب الشعري رغم تعدد أشكال التعبير والفنون في عصرنا وتناسل الوسائل بفضل التطور التكنولوجي.