احتضنت قاعة رباط الفتح، أحد فضاءات المعرض الدولي للنشر والكتاب، حفل توزيع جوائز ألوان القدس. بمناسبة تخليد وكالة بيت مال القدس لليوبيل الفضي بمرور خمسة وعشرين عاما على دخولها الفعلي حيز العمل. جرت فعاليات الحفل بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، ومدير وكالة بيت مال القدس بالنيابة، السيد محمد سالم الشرقاوي، والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكتيري، وسفير دولة فلسطين في المغرب السيد جمال عبد اللطيف صالح الشوبكي، والمدير العام بالنيابة لمنظمة الإيسيسكو السيد سالم بن محمد المالك.
استهل مدير وكالة بيت مال القدس بالنيابة، السيد محمد سالم الشرقاوي، كلمته الترحيبية التي استهل بها حفل تقديم جوائز ألوان القدس تحت شعار "القدس مدينة لكل الأديان"، بالحديث عن سياق إحداث هذه الجائزة والتي تأتي في إطار تخليد وكالة بيت مال القدس لليوبيل الفضي بمرور خمسة وعشرين سنة على دخولها الفعلي حيز العمل.
"لقد نضجت الفكرة ووضعت لها منهجية التنفيذ بإشراك النوادي والمحترفات الفنية.." وذلك من أجل تحقيق رغبة جماعية في إشاعة ثقافة الفنون وتهذيب الأذواق بين التلاميذ والتلميذات في المدارس الابتدائية والإعدادية. وقد استعرض في كلمته نظام المسابقة وكيفية اختيار الفائزين فيها. مشيراً إلى أن الوكالة "تفرد اهتماما خاصا بالأجيال الصاعدة لأنهم رجال ونساء الغد الذين تشع من عيونهم أنوار الأمل بمستقبل أفضل وآمن".
بدوره أكد السيد شكيب بنموسى في كلمته، على دور هذه الجائزة المهم في ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك والرفع من درجة الوعي بأهمية القدس الشريف في نفوس التلميذات والتلاميذ. مؤكداً على "دعم كل المشاريع النبيلة خاصة فيما بتعلق بالجانب التربوي"، وتقديم الدعم لقطاع التعليم بفلسطين "خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على سيادية واستقلالية المنهاج الوطني الفلسطيني ومضامينه المرتبطة بالهوية والرواية الوطنية الفلسطينية..". وختم السيد بنموسى كلمته بتقديمه التهاني للمتوجين والمتوجات في هذه المسابقة.
بدوره السفير الفلسطيني في المغرب، أشاد "بأهمية هذه الجائزة لدى الأطفال المغاربة في نشر الوعي بأهمية وقيمة مدينة القدس"، مضيفا أن "ارتباط المغاربة بفلسطين ليس جديدا، بل "نحن نعتبر أننا شركاء دائما في القدس من خلال الوجود المغربي الفاعل".
وشارك ثمانون طفلا في هذه المسابقة، وصل منهم تسعة وثلاثون للقائمة القصيرة ثم توّج منهم سبعة فائزين. وحصلت على الجائزة الأولى التلميذة ندى شوشة، فيما عادت الجائزة الثانية مناصفة إلى التلميذتين أمينة زعتور وهدية الرحموني. أما الجائزة الثالثة فقد حصلت عليها مناصفة كل من التلميذتين ضحى شهوان والتلميذة إسراء ازجط. فيما عادت الجائزة الرابعة إلى التلميذة إحسان العلمي العروسي والتلميذ مصعب حياتي.
وعن إحساسها تجاه هذا التتويج تقول أصغر فائزة التلميذة ضحى شهوان: "أنا سعيدة جدا بهذه الفائزة إنها شرف كبير لي.. حتى لو لم أفز كنت سأظل أحس بالفخر لأني شاركت في مسابقة محورها القدس وفلسطين". وعبر التلميذ مصعب حياتي بدوره عن فرحه بهذا التتويج قائلا:" سعيد أني الولد الوحيد الفائز بهذه المسابقة أشكر كثيرا كل القائمين عليها..".