أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع مؤسسة "كونيكت" عن أسماء الفائزين بجوائز مسابقة الكتابة الإبداعية التي تتخذ من الذكاء الاصطناعي موضوعا لها هذه السنة، والتي تهدف إلى تشجيع المواهب الأدبية الصاعدة، وذلك في حفل حضره ممثل السيد الوزير المهدي بن سعيد، السيد رشيد المصطفى، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة: الأستاذة بديعة الراضي المكلفة بقراءة النصوص باللغة العربية، والأستاذة حفصة البكري لمراني المكلفة بقراءة النصوص باللغة الإنجليزية، والأستاذة سناء غواتي المكلفة بقراءة النصوص باللغة الفرنسية، والأستاذ أحمد المنادي المكلف بقراءة النصوص باللغة الامازيغية.
وبخصوص الفائزين، فازت فاطمة الدرويش عن نصها "براسيل إلى الذكاء الاصطناعي"، في فئة النصوص المكتوبة باللغة العربية، وخولة الغزواني في فئة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية عن نصها "عندما تظل الخوارزمية صامتة"، وغيثة الشافعي في فئة النصوص المكتوبة باللغة الفرنسية.
وفي ما يتعلق باللغة الأمازيغية، فقد اضطرت اللجنة إلى حجبها من المسابقة في هذه الدورة نظرا لعدم وجود نصوص مكتوبة باللغة الأمازيغية.
في هذا السياق قالت رئيسة لجنة التحكيم بديعة الراضي إن اللجنة "توصلت ب 49 نصا باللغة العربية، و15 نصا باللغة الإنجليزية، و7 نصوص باللغة الفرنسية، وبنص واحدا باللغة الأمازيغية رغم أن اللجنة وفرت جميع شروط المسابقة".
وتأسفت الراضي عن وجود نص واحد فقط يمثل اللغة الامازيغية لكونها "لغة وطنية غنية بالصور والحكايات ورافدا أساسيا من روافد الثقافة المغربية، ونأمل في الدورة المقبلة إن شاء الله أن تكون هناك العشرات من النصوص المكتوبة باللغة الأمازيغية".
وفي كلمة لها بمناسبة فوزها، قالت فاطمة الدرويش "إن نص"براسيل إلى الذكاء الاصطناعي خرج من مخاض لأنني كتبته في المستشفى، فعندما صادفت إعلان المسابقة، طلبت من أمي أن تحضر لي ورقة وقلم وأدركت أن المعنى سأجده في الكتابة، وأنا التي كنت أسخر من فريدا كاهلو عندما كانت ترسم وهي مقبلة على إجراء عملية".
وأضافت المتحدثة "كنت أتوقع أن أرسل نصي إلى لجنة التحكيم فيقرأ ضمن عشرات النصوص ويركن جانبا لكن على الأقل أعطاني المعنى وأنا الآن هنا وقد أعطاني المعنى والجائزة".
من جانبها قالت الفائزة عن فئة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية غيثة الشافعي "أول ماخطر في بالي عندما رأيت أن الذكاء الاصطناعي هو موضوع المسابقة، تساءلت عن الأمور التي لا يستطع الذكاء الاصطناعي أن يكتب عنها، ووجدت أن "الحجايات"التي كانت ترويها لي جدتي من ضمن هذه الأمور فقررت كتابة استغلال نصي الذي كتبته في تكريم جدتي المرحومة".
يشار إلى أن مسابقة الكتابة الإبداعية تم تنظيمها لأول مرة سنة 2023 بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة كونيكت وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى تشجيع ثلاث مهارات رئيسية لدى الشباب وهي: القراءة، الكتابة والنقاش.