"لم يأكل الطريق من لساني بل من يدي وكتفي!
له استقامته الكاذبة..
ولي أشيائي.. ولو لم أمتلكها."
نهايات محتملة للركض، مهند ذويب.
"لم يأكل الطريق من لساني بل من يدي وكتفي!
له استقامته الكاذبة..
ولي أشيائي.. ولو لم أمتلكها."
نهايات محتملة للركض، مهند ذويب.
"لم يأكل الطريق من لساني بل من يدي وكتفي!
له استقامته الكاذبة..
ولي أشيائي.. ولو لم أمتلكها."
نهايات محتملة للركض، مهند ذويب.
كل النهايات ممكنة وكل ركضٍ في الحياةٍ مُشرَعٌ أمام جميع الاحتمالات. كانت هذه الفكرةَ التي جعلها الشاعر الفلسطيني المقيم بالمغرب مهند ذويب، عنواناً لديوانه الأخير، "نهايات محتملة للركض". يشارك الشاعر الفلسطيني الشاب بهذا المؤلف الصادر عن دار أكورا للنشر والتوزيع، في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثامنة والعشرين.
عن تجربته الوجدانية مع الشعر والكتابة يجيبنا مهند ذويب في هذا الحوار.
بداية كيف بدأت الكتابة وكيف اتجهت إلى الشعر تحديدا، دوناً عن الأنماط الأدبية الأخرى؟
بدأت الكتابة في مرحلة الدراسة الثّانويّة، عندما طلب منّي مدرّسي تجربة المشاركة في مسابقة مدرسيّة، وبالفعل بدأت أطور كتابتي شيئًا فشئيًا، عبر تجريب أشكال تعبيريّة مختلفة، والتّنوع في القراءة. في الحقيقة ليسَ هناك إجابة حقيقيّة لهذا السّؤال فالعلاقة غير معلّلة غالبًا، فكما أنّه "من العبث أن يبحثَ شخص عن مصدرِ أغنيات قلبه" كما قال جبران، من العبث أيضًا البحث عن تعليل للشّكل الأدبي الذي صدحت به هذه الأغنيات. لكن يمكن القول إنّ الشّعر بخصائصه القائمة على المجاز والتّكثيف وما حملته القصيدة الحديثة من حريّة البناء والموسيقى، وما لدينا كعرب من ذاكرة ممتدّة مرتبطة بديواننا الأوّل الشّعر، تجعل من الشّعر الشّكل التعبيريّ الأوّل، وهنا نستحضر هايدجر الذي قال "إنّ الشعر هو تعبير عن الوجود الإنسانيّ على الأرض".أو عن وجود الإنسان على الأرض حرفيًا
حدثنا عن التيمة الأساسية الحاضرة بشكل لافت في ديوانك الشعري؟
يحتفي العمل الشّعريّ بالانتقال والتّغيُّر والسّفر، فالنّصوص أغلبها تنطلق من الحيّز الشخصيّ، الذي هو في ضمنيّته حيّزٌ توثيقيّ بلا شَك، وتفريغيٌّ أيضًا، حيِّزٌ يحتفي بالنّدبات الباقية التي تُصاحِب الرّحلة، رحلة الإنسان، بما فيها من تَجاوزٍ وتورّطٍ وانعِتاقٍ وسَفَرٍ، حيِّزٌ يحتفي بالنّاقصِ والمُبْدَل والمتبدِّل في الأشياء والأشخاص والقناعات، حيِّز يجرّب فيه الإنسان "البحثَ عن المعنى" مُنطلقًا من الهامِشيّ وغير المنتبه إليه والخطأ ويفكّر من داخِل الأشياء فيها، حيّزٌ يخفتُ فيه وهجُ القضايا الكبرى، ويُصبحُ معملًا تجريبيًا للجمال، وليسَ أحسن من الشّعر للتّعبير عن كُلّ هذا.
هل تأثرت بتجربة شعرية معينة أو تأثرت في كتاباتك بأسلوب شاعر معين؟
أظنّ أنه لا يوجد شاعر فلسطينيّ لم يتأثر بمحمود درويش، كلٌ بدرجة مختلفة بالطّبع، إضافة لدرويش هناك أسماء كبرى شكّلت وعينا الشّعريّ، لكن الشّاعر الحقيقيّ الذي هو الذي يستطيع بلورة صوته الخاصّ، والكل يحاول هذا.
نعرف أنك شاعر مغترب عن وطنه، كيف تعيش تجربة الغربة هذه؟
وإن لم تكن طويلة، مدين أنا لتجربة الغربة بأمرين أساسيين، بالصّورة البعيدة التي نرها للبلاد، حيثُ تبدو أكثر وضوحًا وأكثر اتّزانًا، وبالمعارف الجديدة والصّور والمشاهدات والمفردات والثقافات المختلفة التي تنتقل من حيّز الحياة اليوميّة إلى اللّغة والكتابة.
يعتبر غالبية الكتاب الشعراء إصداراتهم بمثابة "أبناء" لهم، ما الذي يمثله لك أنت هذا الديوان الجديد؟
هذا هو الإصدار الورقيّ الثالث، حيثَ صدر لي في 2015 همسات على هامش الوطن عن دار الأعلام في فلسطين، وفي 2018 ولا أريكم ما أرى عن دار الأهليّة بالأردن، وهذا هو الإصدار الثالث، عن دار آكورا في طنجة، ويعني لي جدًا؛ لأنّني أعتبره حصيلة ونتيجة لسنوات الإقامة في المغرب، حيثُ دخلت مفرداته وثقافته بكلّ تأثيرها وأناقتها إلى النّصوص.