وقّع الكاتب والإعلامي، مدير "القناة الثقافية" عبد الصمد بنشريف، إصداره الجديد الموسوم بعنوان "الشاعر محمود درويش أنا حيث أنا.." ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في الرباط في دورته الـ28.يضم هذا المؤلف مجموعة من الحوارات التي أجراها الإعلامي عبد الصمد بنشريف مع الشاعر الراحل محمود درويش.
عن هذه التجرية يحدثنا مدير القناة الثانية عبر هذا الحوار:
وقّع الكاتب والإعلامي، مدير "القناة الثقافية" عبد الصمد بنشريف، إصداره الجديد الموسوم بعنوان "الشاعر محمود درويش أنا حيث أنا.." ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في الرباط في دورته الـ28.يضم هذا المؤلف مجموعة من الحوارات التي أجراها الإعلامي عبد الصمد بنشريف مع الشاعر الراحل محمود درويش.
عن هذه التجرية يحدثنا مدير القناة الثانية عبر هذا الحوار:
وقّع الكاتب والإعلامي، مدير "القناة الثقافية" عبد الصمد بنشريف، إصداره الجديد الموسوم بعنوان "الشاعر محمود درويش أنا حيث أنا.." ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في الرباط في دورته الـ28.يضم هذا المؤلف مجموعة من الحوارات التي أجراها الإعلامي عبد الصمد بنشريف مع الشاعر الراحل محمود درويش.
عن هذه التجرية يحدثنا مدير القناة الثانية عبر هذا الحوار:
س: بداية حدثنا عن علاقتك بالشاعر الكبير محمود درويش:
ج: علاقتي بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، علاقة لها أبعاد مختلفة. اكتشفت هذا الشاعر مبكرا جدا، حينما كنت تلميذا، ثم من خلال ممارستي للصحافة، هذه المهنة التي تتيح الالتقاء بمفكرين ومثقفين ومبدعين من مختلف البلدان والانتماءات. هكذا حاورت محمود درويش أربع مرات بعد أن كنت قد التقيته أول مرة بتونس وكان حينها قد رفض بلباقة ولطف كبير جداً طلبي بإجراء حوار معه. ثم جاء إلى المغرب بعد مدة ضيفا على نادي الصحافة إبان اللحظات الأولى لعمل هذا النادي الذي كان يستضيف شخصيات كبيرة من أمثال محمود درويش وعبد الله إبراهيم وغيرهم… حواري الأول معه دار حول تجربته الشعرية بالأساس وعن مواقفه وآرائه السياسية كذلك. ثم تتالت بعدها الحوارات، واستضفته بعدها في نشرة الأخبار على المباشر.
س: كيف أقنعته بمحاورتك بعدما رفض في البداية؟
ج: درويش كان حريصا بشكل كبير جدا على الشخص الذي يحاوره، بمعنى ينبغي على المحاوِر أن يكون على اطلاع بتجربته الشعرية وملما بمشروعه الشعري والجمالي. كان لا يغامر ولا يجازف بإجراء حوارات مع أيٍّ كان. لا يعني هذا أني كنت حالة خاصة ولكن فقط لأني اكتسبت ثقته فخصني بهذا الأمر. فكانت كل حوارتي معه تمر بسلاسة تجعله مطمئنا متدفقا في الحديث، حتى أن كل الجمل التي قالها أو عبر عنها كانت في حد ذاتها شذرات شعرية حتى لو طالت حقولا سياسية أو أمور لا علاقة لها بالشعر. ثم جاء الحوار الثالث عندما استضافه محمد الكحص كاتب الدولة آنذاك في الشباب والرياضة فكان حدثا ثقافيا كبيرا وقتها. ثم حوار آخر أجريته معه في وقت آخر كان قد استضافه فيه اتحاد كتاب المغرب. فكان حوارا طويلا وكان هو سعيدا به ومتدفقا تحدثنا في كل شيء في الرياضة والسياسة والأدب والتكنولوجيا…
س: حدثنا أكثر عن بناء هذا الإصدار ومضمونه؟
ج: سردت في هذا الكتاب حوارتي مع درويش وكل التفاصيل المتعلقة بها. بما في ذلك كل الترتيبات من قبيل أين التقينا وكيف اتصلت به ومن توسط لي.. في نظري هذه هي القيمة المضافة والخاصية التي يتميز بها هذا الكتاب لأنه سفر في عوالم محمود درويش المختلفة إنسانيا وشعريا وسياسيا وكذلك جغرافيا.. انطباعه مثلا عن الجمهور المغربي في مسرح محمد الخامس.. الذي كان مكانه المفضل.
س: لماذا قررت جمع هذه الحوارات ونشرها الآن تحديدا؟
ج: هذا الكتاب في الحقيقة كان قد صدر في طبعة أولى سنة 2013 في دبي. ولم تكن هناك طبعة أخرى في المغرب. ونظرا لأن العديد من المهتمين بمحمود درويش يريدون هذا الإصدار لأنه في النهاية يحكي عن درويش كما هو بشكل مباشر من خلال الحوار. أُصدرت هذا الكتاب بتقديم جديد من الدكتور حسن طارق فيما كانت مقدمة الطبعة الأولى قد كتبها عبد الباري عطواني وكان هذا الأخير مقربا من محمود درويش. اختيار حسن طارق عائد لكونه كان مرافقا لمحمود درويش حينما استضافه محمد الكحص. يمكن اعتبار هذه الطبعة منقحة.. كان من المفترض أن تتضمن صورا أيضا لكن نظرا لإكراه الإخراج وضغط الوقت تم تأجيل هذه الفكرة لكن الكتاب عموما ظل محتفظاً بمضمونه كما هو.. بتصورات درويش للحياة والعالم والعمر أيضا وكل هواجسه المتعلقة بالكتابة والشعر.
س: في مسارك الطويل والحافل في الصحافة حاورت العديد من الشخصيات الوازنة في الفكر والثقافة والسياسة هل من الممكن أن تحول تلك الحوارات أيضا إلى إصدارات مكتوبة؟
ج: هو في الحقيقة عملٌ شاق ومضنٍ، أنا حاورت شخصيات كثيرة بالعشرات، وأنجزت برامج وثائقية عن قيادات ووجوه سياسة مغربية وعربية وقابلت العديد من رجالات الدولة والمفكرين والمثقفين.. صعب أن أجمع كل ذلك لكني في المقابل أفكر في التفرغ لكتابة مذكراتي عن تجربتي المهنية من الصحافة المكتوبة وصولا إلى تحمل المسؤولية وعبر هذا المسار هناك محطات وهناك منعطفات ورهانات وتحديات وانكسارات وانتصارات.. هذا هو مشروعي الذي لازلت أتحين الفرصة حتى أبدأ بكتابته. إلى جانب مشاريع روائية ومذكرات من نوع آخر وكتب حول الإعلام مثلا.. ولكن الصحافة كالطاحونة تلتهم من الوقت ولا تشبع ولذلك فإنها ترهقنا وتصيبنا بكثير من الاستنزاف التي كان من الممكن أن نستغلها في الكتابة.