احتفاءَ بتجربة الكاتبة الشابة عبير عزيم، نظم الفضاء الثقافي لمكتبة السلام الجديدة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في ثالث أيامه ، السبت 11 ماي 2024، لقاء قدم فيه الكاتب والمستشار النفسي والتربوي كمال هلوان كتابه بعنوان: "عبير عزيم.. حكاية بطل"، في إطار سلسلة تحمل عنوان "حكاية بطل" تتطرق لقصص النجاح الحقيقية لأبطال متوارين عن الأنظار من مختلف أقطار المغرب، لاسيما أولئك الذين خرجوا من رحم المعاناة وتمكنوا من تحقيق أفضل الإنجازات.
برزت الطفلة عبير عزيم في سماء الأدب بعد إصدارها لمجموعة من المؤلفات التي لقيت إشادة واسعة من طرف أساتذة وأدباء مغاربة. فبعد مجموعتها الأولى التي أصدرتها وهي في الثانية عشرة من عمرها، بعنوان "درع الوطن" وتكلَّف بنشرها مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب، أصدرت مؤخرا أصغر كاتبة في الوطن العربي ثاني مجموعاتها القصصية، بعنوان "شمس بحجم الكف"، وهو المؤلف الذي حظي بإشادة ملكية سامية تضمنتها الرسالة الجوابية التي بعثها الملك محمد السادس للكاتبة يشكرها على إهداء نسخة منه إليه.
وعبرت عزيم ذات الخمسة عشر ربيعا عن سعادتها على خلفية توقيع كتاب كمال الهوني الذي استلهمَ تجربتها كنموذج رائد للكاتب والمثقف الصاعد، والمثال الحي الذي يجب الاقتداء به بالنسبة للأطفال. " أنا جد سعيدة أن كاتبا آخر اهتم لتجربتي وكتب عني وحاول أن يرسم كيف بدأت قصتي مع الكتابة".
وأضافت ابنة مدينة تاهلة، بإقليم تازة شرقي المغرب، أن شعور الاعتزاز يكون أكبر عندما يقرر كاتب آخر أن يحرك فرشاته للكتابة عنك.
وتهدف سلسلة "حكاية بطل" الذي يعدُّها كمال الهوني إلى التعريف بالقصص الإنسانية الملهمة، حيث تحدث العدد الأول من السلسلة عن قصة نجاح البطل الطفل عمر عرشان أصغر طاهٍ في المغرب، وأيقونة الأمل والإيجابية الذي ألم به منذ أيام طفولته الأولى مرض نادر جعله لا يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، استحضر فيه الكاتب كيف لم ينل المرض من عزيمة الطفل عمر، فتسلق سلم النجاح بإرادة من حديد، سعيا وراء تحقيق أحلامه ليقدم وصفته الأولى في الطبخ وعمره لم يتجاوز 5 سنوات. إلا أن الأقدار شاءت أن يغادرنا وهو ابن السادسة عشر.