احتفى المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الثلاثين بالأديب المغربي مبارك ربيع الذي راكم تجربة سردية طويلة ضمت ثماني عشرة رواية وعشر بمجاميع قصصيه وذلك بحضور مندوبة المعرض السيدة لطيفة مفتقر.
بهذه المناسبة قدم الناقد المغربي محمد الداهي شهادة في حق الأديب مبارك ربيع قائلا "يعد مبارك ربيع أحد أهم رواد الرواية والقصة القصيرة في المغرب، وهو إلى جانب اهتمامه بالثقافة والعلم، يهتم بمظهره أيضا، وأناقة مظهره هذه تعكس أناقة فكره".
وأضاف المتحدث "إن اهتمامات الأستاذ ربيع لم تقتصرعلى القصة والرواية فقط بل امتدت إلى علم النفس أيضا خاصة فيما يتعلق بالأطفال، حيث ركز على مخاوف الأطفال ووضع يده على مكمن الداء في الهدر المدرسي ومغادرة التلاميذ المبكرة للمدارس من الناحية النفسية."
في نفس السياق، قال الناقد المغربي عبد المجيد النوسي إن الأستاذ ربيع "أغنى المكتبة الوطنية والعربية بإنتاجاته الأدبية، وهذا اللقاء يشكل فرصة حقيقية للتعريف بمساره الحافل الذي قطعه هذا الرائع في الكتابة".
وأردف النوسي أن الأستاذ ربيع استطاع أن يراكم عددا كبيرا من النصوص، "وهي نصوص نلمس من خلالها أنه يمتلك مرجعية من المرجعيات الأساسية في الكتابة مثل المرجعية الفنية التي تنبني على اللغة".
وفي كلمة له بمناسبة تكريمه، عبر الأديب مبارك ربيع عن شكره لوزارة الثقافة والشباب والتواصل قائلا إن هذه اللحظة "وإن كانت تكريما دائما لفرد معين في لحظة معينة، فهي تكريم للثقافة المغربية أيضا، ولذلك نهديها لكل المثقفين المغاربة ونعتبرها لبنة من لبنات الثقافة المغربية".
وأضاف المتحدث "أننا في حاجة إلى المزيد من مثل هذه الفعاليات وخاصة في مجال الثقافة التي هي رافعة للتنمية".
واختتم اللقاء بتكريم الأديب من طرف مندوبة المعرض الدولي للنشر والكتاب،السيدة لطيفة مفتقر، كإشادة بمساهمة الأديب مبارك ربيع الأدبية القيمة وبتهاني أصدقائه النقاد والأدباء، ومن الزوار أيضا الذين ضرب لهم الأديب موعدا جديدا يوم الأحد المقبل بالمعرض، حيث سيقدم كتابه الصادر حديثا تحت عنوان "تمثلات الوعي واللاوعي في رواية بدر زمانه".