حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة

حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة
حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة (1)
حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة (1)
تحت الأضواء
حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة
حين يصافح الأدب الصحافة من أجل البيئة (1)

نظم مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة ندوة فكرية حول "دور الأدب والصحافة في حماية البيئة والمحيطات"، والتي جاءت في سياق فعاليات اليوم الثامن للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم في دورته الثلاثين بين 18 و27 أبريل 2025.

وشكل هذا اللقاء مناسبة جمعت ثلة من الصحفيين الشباب والمهتمين بالشأن البيئي، ضمن برنامج "الصحفيين الشباب من أجل البيئة"، للتفكير في الكيفية التي يمكن من خلالها للكلمة، سواء كانت إبداعية أو إعلامية، أن تصبح أداة فاعلة في ترسيخ الوعي البيئي والدفاع عن القضايا المرتبطة بالمناخ والتنوع الإيكولوجي.

وفي هذا السياق أكدت السيدة رقية بنصغور رئيسة الخلية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة في تصريح لها خلال الندوة أن مشاركة التلاميذ والتلميذات الصحفيين الشباب في المعرض الدولي للنشر والكتاب تمثل إحدى الركائز الأساسية لتكريس الوعي البيئي لدى الناشئة.

وأضافت السيدة بنصغور أن هذا الحضور النوعي يأتي في إطار اتفاقية شراكة متميزة تجمع بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشيرة إلى أن برنامج "الصحفيين الشباب من أجل البيئة" يعد من البرامج الرائدة على المستوى الوطني والدولي، لما له من أثر بالغ في تعزيز التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، وخلق روابط واضحة بين أهداف التنمية المستدامة الـ17 والمناهج التربوية.

وأوضحت أن التلاميذ المشاركين في هذا البرنامج يطورون مهاراتهم في الإبداع والتميز والتنافسية والبحث الميداني، ما يمكنهم من تشخيص القضايا البيئية المحلية والجهوية، والعمل على طرحها على المستوى الوطني والدولي، بهدف تحقيق تنمية مستدامة فعلية.

ومن جانبه، أكد السيد يحيى الشتوي، عضو لجنة التحكيم الوطنية لبرنامج "الصحفيين الشباب من أجل البيئة"، أن جلسة الحوار التي احتضنها المركز ركزت على دور الأدب والصحافة في حماية البيئة والمحيطات، من خلال مقاربة تشاركية تعتمد على "التثقيف بالنظير".

وأوضح أن التلاميذ والتلميذات المشاركين، بصفتهم صحفيين شباب، تفاعلوا مع نظرائهم لتقاسم الأفكار وتبادل التجارب حول أهمية الموضوع، مبرزا أهمية الحياة المدرسية كفضاء حيوي لتطوير المهارات الحياتية، والانخراط الواعي في القضايا البيئية، وأضاف أن البرنامج يمنح المشاركين فرصة ثمينة لتطوير شخصياتهم وقدراتهم على التعبير والالتزام، مما يسهم في بناء جيل واع قادر على حمل مشعل التغيير البيئي.

من جهتهم، عبر عدد من التلاميذ المشاركين في برنامج "الصحفيين الشباب من أجل البيئة" عن أهمية هذا الفضاء التربوي في صقل شخصياتهم وتعزيز وعيهم البيئي؛ وفي هذا الصدد أكد كل من يونس آيت ويسعدن، ملاك بن عبد الله، أميرة بوحاجة وصلاح الدين مكاوي أن مشاركتهم في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ومواكبتهم للندوة حول دور الأدب والصحافة في حماية البيئة، شكلت فرصة للتعبير عن تجربتهم في البرنامج، والتفاعل مع زملائهم حول التحديات البيئية الراهنة.

وأوضحوا أن انخراطهم في أنشطة مركز الحسن الثاني للبيئة ومشاركتهم في عدد من البرامج والمسابقات المرتبطة بالتنمية المستدامة، ساعدهم على تطوير مهاراتهم في الكتابة الصحفية، خاصة في إعداد الروبورتاجات المكتوبة، وربط الأدب بالصحافة كوسيلتين تكميليتين للتأثير في المجتمع، كما توقفوا عند أهمية القراءة والكتاب في حياتهم اليومية، والدور الذي لعبته هذه التجربة في توجيههم نحو البحث، التحليل، والعمل الجماعي، خاصة من خلال مشاريع مدرسية مثل "إنجاز" و"مساعدة البيئة"، التي تفعل داخل مؤسساتهم التربوية.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE