احتضنت قاعة رباط الفتح بالمعرض الدولي للنشر والكتاب مساء الخميس 08 يونيو2023، لقاء بحضور السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل مهدي بنسعيد، شهد تقديم كتاب "ثريا جبران.. الأيقونة" وفاءً لذكرى الفنانة القديرة الراحلة. أعدَّ هذا الإصدار الجديد كل من الفنان المسرحي الحسن النفالي والمخرج عبد الجبار خمران وتولى تقديمه كل من الشاعر والكاتب حسن نجمي، والمسرحي محمد بهجاجي.
تكريماً لذكرى الفنانة الراحلة ثريا جبران ألقى السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل مهدي بنسعيد، خلال هذا اللقاء كلمة في حق ما قدمته من إنجازات تخدم الثقافة المغربية خاصة بعد توليها حقيبة وزارة الثقافة. يقول السيد الوزير "حينما عُرضت علي فكرة دعم نشر الكتاب لم أفكر مرتين، هي سيدة عظيمة ويشهد عملها بذلك في الوزارة حتى الآن.. كثير من الأشياء حدثت بفضلها ونحن نستكملها اليوم".
من جانبه الكاتب والشاعر حسن نجمي، حكى الكثير في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء عن الراحلة. "لقد كانت ثريا جبران فنانة كبيرة بحق، منفتحة على الجميع، لم أرها إلا وهي مقبلة على الكل.. كانت فنانة وفاعلة حقوقية ووزيرة وقبل هذا كله، كانت إنسانا مفرط الإنسانية".
يُواصل حسن نجمي، قائلا إنها كانت منذ بداية مشوارها كانت ترى نفسها مسؤولة بشكل ما أخلاقيا واجتماعيا تجاه زملائها الفنانين. أما حينما ناداها الواجب لتتولى تسيير وزارة الثقافة، صارت المسؤولية ضعفين، لكنها "حملتها بصدق وأمانة وفعلت كل ما كان باستطاعتها أن تفعل خدمة لهذا القطاع".
"مهما قلنا فإننا نكتشف أننا في الحقيقة لم نقل بعد شيئا عنها.. مهما قلنا ومهما حكينا لا يمكن أبدا أن نختزلها في مجرد قصص وشهادات.. إنها أكبر من ذلك بكثير". كانت للسيدة ثريا حسب الإطار بوزارة الثقافة سابقا عبد الحق أفندي، قدرة عجيبة على القيادة. كانت تقود فريق الوزارة بكل انسجام وتناغم"لم يسبق لأحد أن اشتكى يوما من تعاملها". ويواصل حديثه: "ولذلك أشرفت بنجاح على أوراش ثقافية كبيرة كالمكتبة الوطنية ومتحف محمد السادس للفن المعاصر وورش أرشيف المغرب... مدت يديها إلى كل الفنانين في مختلف المجالات الإبداعية فأحبها الجميع واستجاب لها. سرُّها في كل هذا التلقائية والتواضع والبساطة". فيما يقول المخرج عبد الحبار خمران: "لم تسعفني الحياة كي ألتقيها كثيرا، لكنني في المرات القليلة التي التقيتها فيها تعلقت بها كثيراً.. كان في السيدة ثريا جبران أمر ما يفرض الوقار والهيبة والاحترام".