ضم فضاء قاعة "لقاء" يوم الأحد 12 ماي 2024، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، ثلة من التجارب العربية للحديث عن التحولات والرهانات في النقد النسوي، حيث لم تعد النساء تقتصرن على إنتاج الإبداع، بل يمارسن النقد أيضا بطابع احتجاجي لإعادة تصحيح الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة.
وشارك في الندوة الفكرية المعنونة بـ"تحولات ورهانات: تجارب في النقد النسوي"؛ كل من الكاتبة والناقدة السعودية أسماء مقبل عوض الأحمدي، والدكتورة والناقدة والروائية المصرية شيرين سعد محمد أبو النجا، والدكتور المغربي في فن البلاغة والخطاب حسن اليملاحي، وتسيير الكاتب والباحث مصطفى الغرافي.
"الإشكالية الحقيقة في النسق الجمعي"
استهلت الكاتبة والناقدة السعودية أسماء مقبل عوض الأحمدي حديثها عن مشكل الأنساق ثقافية للمرأة، القائمة على التصنيف الاجتماعي والأكاديمي للناقدة النسوية، باعتبار أن "الإشكالية الحقيقة تتمثل في النسق الجمعي"، الذي يجعل الناقد يعيش مع الازدواجية الذاتية التي تحصره داخل موضوع معين ووفق اتجاه محدد.
وعن النظرية النسوية تقول الأحمدي: "هذا المصطلح شائك وإقصائي"، وهو ما اعتبرته "إشكالية وإقصاء للرجل"، غير أن النقد النسوي يعالج قضايا عديدة للمرأة داخل المجتمع بلسانها، كون المرأة أكثر قربا وإدراكا لقضاياها خاصة ما يتعلق بالأمومة والحمل والولادة.
"الكتابات النسوية التي تم تجاهلها عمدا"
وفي صدد الحديث عن الفروق النوعية بين الرجل والمرأة وتأثيرها على الكتابة، تشرح الناقدة والروائية المصرية شيرين سعد محمد أبو النجا التحولات في النقد النسوي والمسكوت عنه في "الكتابات النسوية التي تم تجاهلها عمدا".
ثم انتقلت أبو النجا للحديث عن التطورات التي عرفتها الكتابات النسوية بداية بانتقاد المرأة في الأدب إلى غاية التحول إلى مقاربة النصوص الروائية ليأتي التحليل النقدي المسمى بـالنقد النسوي Gynocritique.
من جهته يرى الدكتور المغربي في فن البلاغة والخطاب حسن اليملاحي، أن النقد المغربي عرف تطورا واضحا تمظهر من خلال عدد من الإصدارات والنقد، والتي ساعدت القارئ المغربي على مقاربة النصوص الإبداعية واستنباطها جماليا وفنيا، ويجزم اليملاحي على أنه "لم يكن بمقدور هذا النقد أن يزداد اتساعا أكثر لولا دخول كاتبات مغربيات مجال هذا النوع من الكتابة النقدية".