مقاربة النوع في الإعلام الوطني تحت الأضواء في المعرض الدولي للكتاب

مقاربة النوع في الإعلام الوطني تحت الأضواء في المعرض الدولي للكتاب
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص
تحت الأضواء
مقاربة النوع في الإعلام الوطني تحت الأضواء في المعرض الدولي للكتاب
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص
الصحافية حسناء العقاني متحدثة أمام ندوة مقاربة النوع في الإعلام الوطني بين التحديات والفرص

احتضن رواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ضمن فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، في يومه التاسع، مائدة مستديرة عالجت موضوع "مقاربة النوع في الحقل الإعلامي الوطني"، وسيرت أشغالها الأستاذة منال الأخضري، أستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

شكل هذا اللقاء فرصة هامة لتسليط الضوء على قضايا وتحديات المرأة الصحافيــة بالمغــرب والصعوبــات التــي تواجههــا فــي ممارســة مهنتهــا، وكذا تعزيــز التوعيــة والتثقيــف حــول قضايــا المــرأة الصحافيــة وحقوقهــا.

وفي هذا الصدد أبرزت رئيسة التحرير بوكالة المغرب العربي للأنباء، الصحافية حسناء العقاني، الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوكالة للنهوض بوضعية المرأة الصحافية، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بوضعية المرأة في جميع القطاعات والمجالات، موضحة أن وكالة المغرب العربي للأنباء تحرص خلال السنوات الأخيرة على مراعاة مبدأ المناصفة في التوظيف، وأيضا في الولوج إلى مناصب المسؤولية وتشجيع القيادة النسائية، وكذا العمل على توفير الظروف الملائمة للعمل، إلى جانب إنشاء لجنة للمناصفة سنة 2019 على مستوى الوكالة، كاعتراف بمكانة المرأة وبكفاءاتها في هذا المجال، لكونها آلية تضمن تحقيق المناصفة وتعزز مكانة المرأة داخل الوكالة.

وأكدت السيدة العقاني أهمية توفير الظروف الملائمة والكفيلة للمرأة الإعلامية المغربية، للقيام بمهامها والتوفيق بين حياتها المهنية والشخصية، إلى جانب التكوين المستمر لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها الحقل الإعلامي، مع ضرورة التحسيس، مشددة على “أن أفضل مدافع عن المرأة هي المرأة نفسها”، مضيفة أن قيامها بذلك سيكسبها مكانة مهمة كصحافية بالحقل الإعلامي المغربي.

من جانبها أشارت الإعلامية أمينة غريب، إلى أن طرح هذا الموضوع المتعلق بمكانة المرأة في الإعلام الوطني ومناقشته، تم تداوله بين نساء الإعلام قبل أزيد من 20 سنة، مضيفة أن فيما يتعلق بحضور المرأة الصحافية في المؤسسات الإعلامية على مستوى الكم، فقد تم إحراز تقدم مهم خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المؤسسات الإعلامية العمومية، الشيء الذي ساهم في تجويد صورة المرأة الإعلامية داخل المجتمع المغربي.

وأضافت السيدة غريب، أن الآونة الأخيرة شهدت ظهور طاقات نسائية عديدة اخترن مهنة الصحافة عن قناعة تامة، وهو ما يشهد عليه الحضور القوي للعنصر النسوي بمعاهد التكوين الصحفي، مشيرة إلى أن هذه المرأة الصحافية أظهرت القدرة على التوفيق بين الالتزام المهني والأسري، مشددة على أهمية "تصريف هذه الكتلة البشرية المؤنثة إلى قياديات"، تحملن صورة الإعلام المهني.

وفي نفس السياق أكدت الإعلامية ونائبة رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، مريم بوتوراوت، أنه بالرغم من كون حضور المرأة الإعلامية بقاعات التحرير عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بجميع مراحل الإنتاج الإعلامي، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من العراقيل التي تعترض طريقها في المجال، مما يمنعها من بلوغ محطة “القرار التحريري”، والذي يمكن أن يعطي دفعة قوية للمرأة سواء في قاعة التحرير أو حضورها في المحتوى الإعلامي.

وأشارت الإعلامية بوتوراوت، إلى ما اعتبرته تنميط للمرأة في قاعة التحرير، وذلك بحصر مهامها في تغطية المواضيع المجتمعية، الفولكلورية التي يعتبرونها خاصة بالمرأة، بعيدا عن المواضيع السياسية؛ مؤكدة على أهمية التكوين الحقوقي لضمان تمكين الصحفيين من فهم قضايا المرأة، وللإشكاليات التي يمكن أن تواجهها بشكل عام، وفي المجال الإعلامي بشكل خاص.

بدورها شددت السيدة نزهة الحضرمي، رئيسة قسم الدراسات والشؤون القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بقطاع التواصل، على أهمية الاشتغال على صورة المرأة من قبل وسائل الإعلام المغربية، مضيفة أن هذا المسار يخاطب عقليات الأشخاص والتي يصعب تغييرها خلال مدة قصيرة؛

وكشفت السيدة الحضرمي، أن الساحة الإعلامية تتوفر اليوم على 29 صحفية فقط، رئيسات لمقاولات صحفية، مضيفة أنه رقم هزيل مقارنة بالمجهودات المبذولة في مختلف المجالات، مسلطة الضوء على الجهود الوطنية المبذولة على مستوى التشريع والتحسيس المرتبط بموقع العنصر النسوي في المؤسسات الإعلامية، إلى جانب حث متعهدي الاتصال السمعي البصري على "تمرير صورة حقيقية للمرأة"، تواكب التطور الذي حققته المرأة في مختلف المجالات.

وأضافت السيدة الحضرمي، أن الإشكالات المطروحة اليوم والمرتبطة بصورة المرأة في الإعلام، أصحبت تهم بشكل أوسع محتويات شبكات التواصل الاجتماعي، التي تفتقد إلى التأطير القانوني والتشريعي المرتبطة بالإعلام والاتصال، وهو ما يتعين الاشتغال عليه.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE