يعد طه اسماعيل علي عبد الله أحد الأسماء البارزة في المشهد الثقافي الإماراتي، وهو رئيس فرقة النوبان الإماراتية ومغني وعازف أيضاً،
يكرس هذا الفنان جهوده لنشر فن النوبان ونقله إلى الأجيال القادمة من خلال العروض الموسيقية والفعاليات الثقافية داخل الإمارات وخارجها.
التقينا طه إسماعيل داخل رواق الشارقة، ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في دورته الثلاثون، من 18 إلى 27 أبريل 2025، وكان لنا معه هذا الحوار.
س: هل لك أن تعطينا نبذة عن فن النوبان؟
ج: النوبان هو عبارة عن رقصة خليجية شهيرة، وهو إحدى الفنون التراثية الشهيرة التي تعود جذورها إلى إفريقيا وتحديدا إلى السودان.
س: ما سبب تسمية هذا الفن ب "النوبان"؟
ج: يسمى " النوبان" لأنه قادم من منطقة النوبة الواقعة بين مصر والسودان، ومن هناك انتقل إلى الخليج العربي، في النوبة يطلقون عليه أسماء مختلفة، في الإمارات نسميه "النوبان" أو "الطنبورة".
س: يعني أن فن النوبان منتشر في بلدان مختلفة غير الإمارات؟
ج: نعم هو منتشر في كل أنحاء العالم العربي في اليمن، في السودان، في عمان، في الكويت وغيرها من الدول العربية.
س: هل هناك أدوات موسيقية خاصة بهذا الفن؟
ج: نعم هناك أدوات مختلفة مثل "الطنبورة" وهي آلة كبيرة مجوفة، جوفها من الخشب ولها ثلاثة أعمدة، عمود من اليمين وعمود من اليسار يجمعهما عمود آخر من فوق يسمى "فرمن"، وهي آلة مصنوعة من جلد البقر وأوتارها مصنوعة من أمعاء الحيوانات مثل الفيل والحصان.
س: هل لك أن تصف لنا طريقة أداء هذا الفن؟
ج: تؤدى هذه الرقصة بطريقة مشتركة بين النساء والرجال، تكون النساء خلف الرجال والرجال أمام "الطنبورة"، وتكون على ثلاثة إيقاعات... وتكون الرقصات متبادلة بين صف النساء وصف الرجال.
س: هل هناك مناسبات خاصة بهذا الفن؟
ج: لا، النوبان لا يقتصر على مناسبات معينة، فهو يستخدم في كل المناسبات تقريبا، في الأعراس وفي احتفالات الأعياد وغيرها.
س: بخصوص طريقة الأداء، هل تغيرت بين الماضي والحاضر أم أنها ظلت على الحال نفسه؟
ج: لا، لم يكن هناك تغيير في طريقة الأداء سواء في الماضي أو في الحاضر، لكن الماضي شيء والحاضر شيء آخر، ففي الماضي كان هذا الفن منتشر بكثرة عكس الحاضر الذي بدأ يقل فيه تدريجيا.
س: هل ترى أن الفعاليات الثقافية مثل معارض الكتاب تلعب دورا مهما في التعريف بفن النوبان؟
ج: نعم والله، لها دور كبير جدا في التعريف بثقافتنا، وقد شاركت في مهرجانات وأنشطة ثقافية عديدة هنا في المغرب مثل مهرجان الكناوة في الصويرة والذي كان فيه إقبال كبير من طرف الجمهور المغربي للتعرف على فن النوبان.
