صورة إفريقيا في الإعلام تحت مجهر معرض الكتاب

من خلال ندوة احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال
صورة إفريقيا في الإعلام تحت مجهر معرض الكتاب
(من اليمين) كل من عبد الصمد مطيع وعبد الله بوصوف وعبد اللطيف بن صفية في الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة

شارك في أعمال هذه الندوة الندوة ثلة من خبراء الإعلام والاتصال، من بينهم على الخصوص، مدير المعهد عبد اللطيف بنصفية، وعبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واللذان ترأسا الجلسة الافتتاحية من أشغال الندوة، فيما تولى الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد الصمد مطيع تسيير الندوة.

 

صورة إفريقيا في الإعلام تحت مجهر معرض الكتاب
(من اليمين) كل من عبد الصمد مطيع وعبد الله بوصوف وعبد اللطيف بن صفية في الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة

شارك في أعمال هذه الندوة الندوة ثلة من خبراء الإعلام والاتصال، من بينهم على الخصوص، مدير المعهد عبد اللطيف بنصفية، وعبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واللذان ترأسا الجلسة الافتتاحية من أشغال الندوة، فيما تولى الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد الصمد مطيع تسيير الندوة.

 

من خلال ندوة احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال
صورة إفريقيا في الإعلام تحت مجهر معرض الكتاب
(من اليمين) كل من عبد الصمد مطيع وعبد الله بوصوف وعبد اللطيف بن صفية في الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة

شارك في أعمال هذه الندوة الندوة ثلة من خبراء الإعلام والاتصال، من بينهم على الخصوص، مدير المعهد عبد اللطيف بنصفية، وعبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واللذان ترأسا الجلسة الافتتاحية من أشغال الندوة، فيما تولى الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد الصمد مطيع تسيير الندوة.

 

نظم المعهد العالي للإعلام والاتصال يوم الخميس 09 يونيو 2022، في إطار فعاليات النسخة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في الرباط من 03 إلى 12 يونيو،  ندوة بعنوان: "صورة إفريقيا في وسائل الإعلام: سؤال المحتوى" بشراكة مع مجلس الجالية المقيمة بالخارج.

وشارك في أعمال هذه الندوة الندوة ثلة من خبراء الإعلام والاتصال، من بينهم على الخصوص، مدير المعهد عبد اللطيف بنصفية، وعبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واللذان ترأسا الجلسة الافتتاحية من أشغال الندوة، فيما تولى الأستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد الصمد مطيع تسيير الندوة.

استهل اللقاء بكلمة مدير المعهد الذي أبرز حجم تأثير الخطابات الإعلامية التي يتم تمريرها سواء في الاعلام الغربي أو الإفريقي، في بناء وتكريس الصورة النمطية حول إفريقيا، مذكرا بتجربة خاصّة عاشها خلال طفولته وساهم فيها الخطاب الإعلامي في تشكيل صورة ذهنية له عن إفريقيا، حيث كانت تردد عبارة "الأدغال الإفريقية" في مباريات كرة القدم وهو ماسهم في بناء تمثل غير واقعي في ذهنه، مشيرا الى أنه تصوّر أنّ المكان الذي الذي ستجرى فيه المباراة عبارة عن "غابة بها وحوش وحيوانات".

وأبرز الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن الصورة النمطية المنتشرة حاليا حول إفريقيا هي "تحامل من الاعلام الدولي" إذ يكون هناك تعتيم على بعض الأخبار التي يتم ايصالها دون أخرى بما يخدم بعض الأجندات.

وأعطى بوصوف وأعطى مثالا بالفتوى التي تم إصدارها في 60 صفحة حول كون المغرب دولة مدنية وليس دينية، فرغم حجم الفتوى، لم يتم التعاطي مع هذا الخبر من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، وأشار الى أنه يتم تضخيم بعض الأخبار السيئة، كالصراعات الإثنية على حساب تقليص بعض النقاط الإيجابية وهو ما جعل الغرب "يشبه كل ما هو سيئ بإفريقيا".

وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن هذه الصورة يتم ترسيخها على مستوى سياسات الدول الافريقية تجاه الأجانب، حيث أشار الى أنه بينما تذهب بعض الدول الأوروبية الى اعتماد سياسة الاندماج مع المواطنين الأجانب من خلال تعليمهم اللغة وتعليمهم تاريخ وثقافة البلد المستضيف، لا تقوم الدول الافريقية بذلك بحيث تسمح للأجانب ببناء مدارس ومؤسسات خاصة بهم. ونبه مروان القباج، صحفي ومدير تحرير أسبوعية 'ماروك ايبدو"، الى وجود نوعين من الصور النمطية عن إفريقيا في وسائل الإعلام، ويتمثل النوع الأول في "صورة غير مكتملة" مبنية على دراسات غير مكتملة للمنظمات الغير حكومية ومراكز الدراسات، والصورة الثانية هي صورة منحازة نتيجة غياب التحقيقات الصحفية التي تتوخى التأكد من بعض المعلومات قبل نشرها. وذهب الأستاذ الباحث ورئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات في الاعلام وحقوق الانسان، علي كريمي، الى ضرورة توسيع مجال حرية الرأي والتعبير في إفريقيا انطلاقا من القوانين الداخلية لكل دولة على حدة، خصوص في ظل الفراغ الذي يخلقه الميثاق الإفريقي لحقوق الانسان والشعوب في فصله التاسع عن حرية الرأي والتعبير، والذي لم يحدد حدود هذه الحرية مما يفسح المجال أمام السلطة التنفيذية في عدد من الدول الإفريقية لممارسة الرقابة على الاعلام.

أما إبراهيم الشعبي، الباحث في مجال الاعلام، فأشاد بالتطور الحاصل في العديد من البلدان الافريقية في مجال الإعلام، حيث تم الانتقال من "دكتاتورية الاعلام" إلى "تعددية الإعلام"، و"أصبحنا أمام أنواع مختلفة من الصحافة الى جانب الصحافة الرسمية التابعة للسلطة الحاكمة"، بالإضافة الى تراجع عمليات اغتيال الصحفيين التي كانت منتشرة في عدد من الدول الإفريقية.

وأشار محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ باحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، الى ضرورة توسيع دائرة الشركاء خارج الشركاء الغربيين، وخلق "شراكات وصداقات دون استغلال"، وهو ما شرع المغرب في التوجه اليه من خلال خلق شراكات رابح-رابح مع عدد من الدول الافريقية.

ومن بين التوصيات التي أشار اليها الأستاذ العلالي، ضرورة التركيز على المنتوج الثقافي المحلي في عدد من الدول الإفريقية، متحدثا عن وجود "صدمة قيم" بسبب "المفارقات بين واقع الشاشة وواقع الإنسان الإفريقي". وأضاف السيد العلالي أنه لابد من رفع حجم المبادلات الثقافية الفنية الإفريقية داخل القارة وخارجها لإصلاح صورة إفريقيا إذ "لابد من جعل الهوية الثقافية أحد العناصر الأساسية لتأكيد حضور إفريقيا في عالم متعدد الأقطاب".

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE