تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب

تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تحت الأضواء
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب
تثمين التراث اللامادي المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب

داخل قاعة حوار بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي، ندوة يوم 12 ماي بعنوان "التراث اللامادي للمملكة دعامة للمغرب الصاعد"، بحضور أكاديميين وباحثين ومهندسين لتدارس الوضعية الراهنة للتراث اللامادي للمغرب واستقراء حصيلة وزارة الشباب والثقافة والتواصل في تحصين هذا التراث بحضور السيدة حليمة الناجي، رئيسة مصلحة في مديرية التراث الثقافي بالوزارة.

ونقلا عن الفقرة الأولى من المادة الثانية، من اتفاقية 2003 المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، عرّفت السيدة الناجي التراث الثقافي غير المادي بكونه "كافة الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي...".

وبينت المسؤولة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن التراث غير المادي يشمل خمسة مجالات أساسية: هي التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة كوسيط لنقل التراث، وفنون وتقاليد أداء العروض، والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، بالإضافة إلى المهارات المرتبطة بالحرف اليدوية التقليدية.

وأكدت المتحدثة في مداخلتها أمام جمهور كثيف ملأ القاعة، أن المغرب كان من الدول السباقة للموافقة على توقيع اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، كما وقع على اتفاقية 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.

ويسجلُ المغرب اليوم ثلاثة عشر عنصرا ضمن اللائحة التمثيلية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)؛ تضمُّ الفضاء الثقافي جامع الفنا بمدينة مراكش، وموسم طان طان، ومهرجان حب الملوك بصفرو، وفن الصيد بالصقور، وفن الطبخ المتوسطي مثال شفشاون، والخبرات المرتبطة بأركان، وفن كناوة، والخبرات المرتبطة بالنخلة، والكسكس، والخط العربي، والخبرات والممارسات المرتبطة بالنقش على المعادن كالذهب والفضة والنحاس، كما تم الاعتراف بفن التبوريدة كتراث لامادي في دجنبر من سنة 2021، وفي دجنبر من عام 2023 أدرجت المنظمة الأممية فن الملحون كآخر عنصر يُسجَّلُ باللائحة التمثيلية.

كما يبقى للمغرب تجربة رائدة على مستوى التعاون والاشتغال متعدد الأطراف في إطار إعداد ملفات مشتركة من أجل إدراج عناصر من التراث الثقافي غير المادي ضمن قوائم التراث العالمي؛ من بينها تقديم ملفات مشتركة مع دول عربية في عناصر مثل العمارة الطينية، وممارسة الحناء، والسعفيات والكحل.

وأبرزت المتدخلة عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل الدور الاقتصادي والاجتماعي للتراث غير المادي؛ من طبخ وغناء وشعر وصناعة تقليدية، في تحريك عجلة الاقتصاد والدفع بقطار التنمية.

من جانبه قال محمد البرهومي، مهندس دولة وعضو مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال غير المادي بالمغرب، إن التراث غير المادي فكرة حديثة العهد ظهرت في ستينيات القرن الماضي. وأشار المتحدث إلى خطاب العرش لسنة 2014، الذي أثار فيه الملك محمد السادس قضية التراث اللامادي واعتبره أحدث المعايير لقياس الإنتاج الإجمالي للدول.

وأكد البرهومي أن مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال غير المادي بالمغرب ركزت اهتمامها على تراث لامادي أصيل لعب على مدار قرونٍ دورا محوريا في تاريخ المغرب، وهو نظام الخطارة، وهي عبارة عن هيكل عمل تقني وهيدروليكي وإيكولوجي يسمح بنقل الماء من المياه الجوفية بشكل جاذبي عبر الصحراء القاحلة من أجل بناء وسقي واحة معينة تم استعماله بشكل خاص بجنوب شرق المغرب، وهي منظومة لا تحتاج إلى أي مجهود ميكانيكي ولا تبعث أية غازات.

من جانبها استعرضت نضار الأندلسي، الباحثة في التراث الأندلسي ضمن مداخلة بعنوان "مظاهر التراث اللامادي التطواني.. وقفة مع زي المرأة"، تطور أشكال الزي النسائي بمنطقة تطوان واستعمالاته المختلفة حسب المناسبات والأعمار والظروف السياسية والاجتماعية التي مرت عبرها المنطقة.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE