احتضن رواق رباط الفتح، خلال اليوم الخامس من فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الثلاثاء 06 يونيو 2023، ندوة حول موضوع "المغرب في العالم الجديد.. شهادات"، وذلك بمشاركة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، وعدد من الشخصيات الدولية الفاعلة في الجانب السياسي والاجتماعي والأكاديمي.
وأكد السيد شكيب بنموسى في مستهل مداخلته خلال هذا اللقاء أن "المغرب يعرف منذ تسعينيات القرن الماضي دينامية كبيرة في المجال التنموي"، وذلك وفقا ما تشير إلى ذلك قراءة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي لمسار التنمية بالمغرب. وأوضح أن هذا التطور في التنمية يتجلي أساسا في تحديث البنيات التحتية، وإطلاق العديد من الاستراتيجيات القطاعية والبرامج المختلفة، خاصة في الجانب المتعلق بالطاقات المتجددة والتنمية البشرية والحد من السكن غير اللائق وتعميم التعليم المدرسي وشبكة الكهرباء.
وأبرز السيد شكيب بنموسى في هذا الصدد، الدور الكبير للنموذج التنموي، في بناء إطار مرجعي مشترك وتعبئة "القوى الحية في البلاد". ويشكل هذا النموذج في نظره "رؤية للمستقبل وأهدافا واضحة في أفق سنة 2035". مذكراً بالسياق العالمي الذي أطلق فيه صاحب الجلالة محمد السادس هذا النموذج، وهو سياق يعرف تغيراً سريعا في ظل العولمة والتطورات التكنولوجية والأزمات بجميع أنواعها، لا سيما البيئية والصحية والأمنية".
واعتبر السيد الوزير أن النموذج التنموي الجديد هو طموح جماعي ومرجعية تنموية تحدد، عبر عقيدة تنظيمية ومبادئ العمل، دور الفاعلين وتفاعلاتهم وأساليب إحداث التغيير، مضيفا أن "هذا النموذج يتغذى من تاريخ المملكة الضارب في القدم، الذي صاغ هويتها الوطنية وأثراها بالعديد من الروافد الثقافية التي تتكون منها".
وبدوره رئيس جامعة برناردو أوهيغينز الدكتور كلوديو إسكوبار، أشاد بالحكامة الجيدة التي سطرها المغرب في النموذج التنموي وخارطة الطريق التي يعتمدها في هذا الصدد. مؤكدا أن هذا من شأنه "الانتقال بالمغرب إلى مصاف الدول الكبر" . وفي نفس هذا السياق أكد جميع المتدخلين خلال هذه الندوة "الدور الرائد للمغرب في تحقيق التنمية بالمنطقة ككل".