" كان من المفترض أن يوقع الأستاذ المساري أحد كتبه في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لكن الوقت كان قد أدركنا. تواصلنا وأخبرني أنه يجب الإسراع للنشر، وفعلا اشتغلنا لمدة يومين متتالين وطبعنا الكتاب "
" كان من المفترض أن يوقع الأستاذ المساري أحد كتبه في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لكن الوقت كان قد أدركنا. تواصلنا وأخبرني أنه يجب الإسراع للنشر، وفعلا اشتغلنا لمدة يومين متتالين وطبعنا الكتاب "
" كان من المفترض أن يوقع الأستاذ المساري أحد كتبه في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لكن الوقت كان قد أدركنا. تواصلنا وأخبرني أنه يجب الإسراع للنشر، وفعلا اشتغلنا لمدة يومين متتالين وطبعنا الكتاب "
يرتبط المعرض الدولي للنشر والكتاب في ذاكرة طارق جبريل بالصحافي والكاتب، الراحل محمد العربي المساري. يقيم طارق جبريل في مدينة الرباط ويعمل في مدينة الدار البيضاء. هو قارئ نهم ومحب للكتب، اصطحبه المرحوم العربي المساري ذات توقيع كتاب الى المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في أواخر عقد التسعينيات، ومنذ ذلك الحين، أصبح وفيا لهذه التظاهرة الثقافية.
س: هل يمكنك أن تعرفنا بنفسك؟
ج: أنا طارق جبريل، مدير الإدارة الفنية لمجموعة ميدراديو الإعلامية، ومسؤول في الإدارة الفنية لجريدة الأحداث المغربية.
س: ما الذي تختزنه ذاكرتك عن أول زيارة للمعرض الدولي للنشر والكتاب؟
ج: ترتبط أول زيارة لي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بشخص عزيز جدا، هو الراحل محمد العربي المساري رحمه الله. كان من المفترض أن يوقع الأستاذ المساري أحد كتبه في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لكن الوقت كان قد أدركنا. تواصلنا وأخبرني أنه يجب الإسراع للنشر، وفعلا اشتغلنا لمدة يومين متتالين وطبعنا الكتاب. أخبرته أنني لن أستطيع القدوم لتوقيع كتابه في المعرض لكنه أصر على اصطحابي معه وأخبرني أن الكتب في المعرض متنوعة. هنا بدأت علاقتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب.
س: هل من ذكرى خالصة لديك مع المعرض الدولي للنشر والكتاب؟
ج: في ارتباط بالقصة نفسها، أذكر أنني وفي لحظة التوقيع، أخذني الأستاذ العربي المساري من يدي وقال لي أن هذا الكتاب لي لأنني اشتغلت عليه وكأنه ملكي.
س: ما نوع الكتب التي تقرؤها عادة؟
ج: أنا أحب الروايات كثيرا، وعندي خمس أو ست كتاب أساسيين، هم الطيب صالح، وعبده خال (كاتب سعودي)، ومحمد حسن علوان، ويوسف زيدان، وعلاء الأسواني، هذا بالإضافة الى الكلاسيكيات مثل عبد الرحمن منيف وكل كتب الجيل الجديد مثل الأريتري حجي جابر... وأنا عموما أميل إلى الرواية أكثر من الدراسات الفلسفية.
س: ما هو كتابك المفضل؟
ج: كتاب "موسم الهجرة إلى الشمال"، ولربما يعود ذلك إلى ارتباطي العاطفي بالطيب صالح رحمه الله، بيننا علاقة منذ ما يقارب 25 سنة بحكم مهرجان أصيلة لأنه كان من المؤسسين.وأيضا بحكم أننا ننتمي الى نفس المنطقة، أي شمال السودان، كان الطيب صالح يعتبرني بمثابة ابنه لأنه لم يكن لديه أبناء ذكور، بل لديه ثلاث بنات. وأنا بدوري كنت اعتبر الطيب صالح بمثابة الأب الروحي في الأدب، فبقي "موسم الهجرة الى الشمال" كتابي المفضل لدرجة أنني حفظته وسمّعته ذات يوم للطيب صالح رحمه الله.
س: ها من مقطع محدد يشدك إلى هذا الكتاب؟
ج: مقطعي المفضل هو المقطع الأول الذي يقول: "عدت الى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة، سبعة أعوام على وجه التحديد كنت خلالها أتعلم في أوروبا تعلمت الكثير وغاب عني الكثير، ولكن تلك قصة أخرى. المهم أنني عدت إلى أهلي في تلك القرية عند منحنى النيل. سبعة أعوام وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة أن وجدتني حقيقة قائما بينهم، فرحوا بي وضجوا حولي، ولم يمض وقت طويل حتى أحسست كأن ثلجا يذوب في دخيلتي، فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذاك دفء الحياة في العشيرة، فقدته زمانا في بلاد تموت من البرد حياتها".
س: ما الذي يميز النسخة 27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب برأيك؟
ج: يميّزه القرب أولا، بحكم مكان السكن، ونحن دائما في الرباط، إذا اعتبرت نفسي رباطيا، في منافسة مع مدينة الدار البيضاء. لكن وبحكم عملي في الدار البيضاء، كان الوقت الذي أقضيه في المعرض قليلا جدا. لكن الآن يمكن أن أزور المعرض في نهاية الأسبوع وأتجول بارتياح غير مدرك بعامل الوقت أو توقيت القطارات فالآن أنا متعصب للرباط كي تكون مقرا لمعرض الكتاب.
س: المعرض الدولي للنشر والكتاب في كلمة؟
ج: كلمة "وعي"، فعندما تقرأ تكتسب معرفة وبالتالي تكتسب وعيا جديدا. سرني كثيرا منظر لتلاميذ في المدرسة وهم يتصفحون بعض الكتب وتفاءلت بأن الوعي يمكن أن يتطور،وأن الكتاب ما زال بخير وما زال بإمكانه أن يقدم ما هو منتظر منه: الوعي ثم الوعي ثم الوعي.