مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية

مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية
مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية (1)
مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية (1)
لقاءات
مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية
مغاربة العالم يحتفون بالثقافة الحسانية كرافعة للترافع عن القضايا الوطنية (1)

في إطار الترافع عن القضايا الوطنية ومكونات الهوية، احتضن رواق “أفق” صباح الأربعاء 23 أبريل 2025، ندوة فكرية بعنوان “مغاربة العالم والاحتفاء بالثقافة الحسانية”، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب.

وشهد هذا اللقاء مشاركة كل من الفاعلة الجمعوية المقيمة بألمانيا ناديا يقين، والإعلامي والباحث في الثقافة الصحراوية لحبيب عيديد، فيما تولت تسييره الفاعلة الثقافية أمينة التوبالي.

الندوة سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وخصوصاً من خلال التعريف بالثقافة الحسانية، باعتبارها مكوناً أصيلاً من مكونات الهوية المغربية المتعددة والغنية بتراثها المادي واللامادي.

في هذا السياق، أكدت ناديا يقين أن الثقافة المغربية تمنح لمغاربة المهجر قوة رمزية وواقعية، قائلة إن “تمغربيت” أصبحت حاضرة في العالم بفضل الجهود التي يبذلها الفاعلون الثقافيون في الخارج، خصوصاً في المجالات الأكاديمية والدبلوماسية، مثل المشاركة في الصالون الدبلوماسي الألماني في دورته العاشرة، حيث مثلت الثقافة المغربية حضورا مميزا.

وأضافت يقين أن اللغة والثقافة الحسانية هما من أبرز عناصر الهوية الوطنية، مشددة على ضرورة رقمنة هذا التراث عبر مشاريع سينوغرافيا من شأنها أن تُعرف العالم بعمق الثقافة الصحراوية. كما نبهت المتحدثة إلى أهمية خلق جسور بين الداخل والخارج لتوحيد الجهود وتعزيز الحضور المغربي دولياً.

من جهته، ركز لحبيب عيديد على ما سماه “الانتماء المزدوج” الذي أصبح يميز مغاربة العالم في السنوات الأخيرة، مدعوماً بالديناميات الحقوقية التي عرفها المغرب، إلى جانب الانتصارات الرمزية مثل كأس العالم لكرة القدم، حيث ظهر مدى ارتباط المهاجرين ببلدهم الأم.

وأوضح عيديد أن أبناء الجنوب المغربي كان لهم دور كبير في إثراء ثقافة المهجر، رغم تأخر الاعتراف الرسمي بمساهماتهم. وذكر مثال الكاتب الصحراوي حافظ الزبور، الذي جسد في روايته “غربة بلون الرمل” صدمة الهجرة وعمق الثقافة الحسانية، معتبراً أن هذه الإنتاجات تُساهم في الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتمثيل المغرب ثقافياً في الخارج.

تميزت الندوة بطابعها التفاعلي والترافعي، حيث شكّلت منصة لطرح تساؤلات عميقة حول سبل تعزيز حضور الثقافة الحسانية في الفضاءات الدولية من خلال جهود مغاربة العالم. كما دعت إلى مزيد من الدعم الرسمي للمبادرات الثقافية في المهجر، مع التأكيد على أهمية دمجها في السياسات الثقافية والدبلوماسية للمغرب، بما يخدم القضايا الوطنية ويُبرز غنى وتعدد الهوية المغربية.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE