لا يكتمل الأدب والفن إلا بحضور الفنون التشكيلية، وقد احتضن المعرض الدولي للنشر والكتاب في يومه التاسع، السبت 11 يونيو 2022، ندوة حول "الفنون التشكيلية بالمغرب: رهانات الحداثة والمعاصرة"، بمشاركة الفنان التشكيلي محمد المنصوري الإدريسي، والأستاذ الشيكر محمد، والناقد عبد الله الشيخ، والفنان والناقد التشكيلي إبراهيم الحسين، فيما سير الندوة الشاعر بوجمعة أشفري.
طرح المحاضرون في الندوة إشكالية ربط الحداثة بالمعاصرة، ومعيقات نهضة الفن التشكيلي بالمغرب وغيرها من المواضيع التي تهم الفن التشكيلي والفنان التشكيلي في المغرب كحقوق الفنان، سوق الفن والتربية الفنية. افتتح الأستاذ محمد المنصوري الإدريسي مداخلته بالحديث عن "رجات الحداثة" التي تعرض لها الميدان الفني التشكيلي بسبب الثورة الرقمية،
واتساع السوق الاحترافية، حيث أصبح الفن التشكيلي عند العديد من الفنانين مهنة ومعاشا، "وأن يختار المرء أن يكون فنانا تشكيليا يكلفه الكثير"، يقول المنصوري، مفسرا ذلك بارتفاع تكاليف التجهيزات بما فيها فضاءات العمل، ووسائل العرض والتواصل، والمعاش العائلي والاجتماعي... إلى جانب إشكال جديد بات مطروحا على المجال الفني، وهو اقتحام الأعمال المزيفة للقطاع. وفي مفهوم الحداثة والمعاصرة، يقول الناقد الفني محمد الشيكر، أن الحداثة اليوم تتجلى في خروج الفن عن قالبه التقليدي، أي مفهوم اللوحة والرواق وانتقاله الى فنون الشارع، والفنون الرقمية. وبما أن الفن في المغرب متنوع ويتجسد في الفسيفساء والزخرفة واللباس المغربي.. ومنه يخلص الأستاذ الشيكر أن للفن أبعاد كثيرة، و"واو" المعاصرة والحداثة في الفنون عند الاستاذ الشيكر هي "واو" رغبة، والحداثة عنده ليست بالمعنى الكرونولوجي ولكنها في جعل الذات والعقلانية مركز الابداع، والسؤال الذي يطرحه الشيكر هنا هو ماذا بعد الحداثة وإلى أين يمضي الفن التشكيلي المغربي؟