كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب

كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب
كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب
كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب
لقاءات
كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب
كتابات إدوارد سعيد محور نقاش داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب

في إطار تعرضه لأبرز القضايا المطروحة في العالم العربي، ناقش المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته الثلاثين ضرورة العودة إلى كتابات المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد من خلال ندوة بعنوان "الحاجة إلى إدوارد سعيد"،بمشاركة نقاد وأكاديميين من المغرب وسوريا.

استهل الناقد والمترجم السوري صبحي حديدي مداخلته بالحديث عما اعتبره من أهم كتب إدوارد سعيد مشيرا إلى كتاب "لوم القضية الذي يعتبر حجر الزواية في تفكير إدوارد سعيد حول القضية الفلسطينية، إذ ركز فيه على حقوق الفلسطينيين ومقدار الغبن والجهل الذي يتعرضون له من قبل الفكر الغربي تحت ستار الإرهاب المعمم".

وأضاف الناقد السوري أن الكتاب يعد ردا حاسما على كتاب "محاربة الإرهاب" لبنيامين نتنياهو، "الذي كان مندوبا لدولة الاحتلال في الأمم المتحدة، وكان الكتاب وكأنه يؤسس لانخراط إدوارد العميق فيما بعد في القضية الفلسطينية، على اعتبار أنه كان دائما منخرطا في الشأن الفلسطيني لكنه لم يكن فاعلا بالنظر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت محظورة بالنسبة للإدارة الامريكية".

وتابع المتحدث أن إدوارد سعيد يعدّ أحد أبرز النقاد في القرن العشرين، لكن جرى تنميطه في زاوية الاستشراق الذي تناول فيه المسائل الاستعمارية بطريقة نقدية، وحلل فيه طريقة الإنسان الغربي عن الإنسان المشرقي".

من جانبه قال الكاتب والأستاذ الجامعي أنور المرتجي الذي عنون مداخلته ب"مقاربات فلسطينية"، إنه "لا يمكن العودة إلى كتابات إدوارد سعيد من حيث راهنيتها، لأنها مازالت تحتفظ بضراوتها، والعودة إلى كتبه ليست بالأمر الجديد فهو الحاضر الدائم بين الفلسطينيين".

وفي حديثه عن كتب إدوارد سعيد، اعتبر الكاتب أن كتاب "مسألة فلسطين" من أهم الكتب "التي للأسف ترجمت إلى جميع اللغات ماعدا اللغة العربية، وتتجلى أهميته في أنه شرح بوادر الحركة الصهيونية وسلط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون ووصفهم بأسوأ النعوت من قبل الإمبراطورية الغربية".

كما تحدث الكاتب عن تمظهرات اهتمام إدوارد سعيد بالقضية الفلسطينية، حيث "لقب من طرف الصهاينة ب"مثقف الإرهاب"، وكان من أشد المعارضين لياسر عرفات الذي شبهه بالجنرال الفرنسي بيتان الذي تعاون مع الألمان في الحرب العالمية الثانية".

وخلص الكاتب في نهاية مداخلته إلى سؤال مفتوح تساءل فيه "ماذا كان سيقول إدوارد سعيد لو شهد حاضرة غزة وهي تتحول إلى كومة من الرماد وحرب الإبادة على الأطفال وقضايا تهجير السكان".

واختتمت الندوة بالتأكيد على الحاجة إلى الإرث الفكري لإدوارد سعيد وأهميته في الدفاع عن القضايا العادلة وعن الشعوب المظلومة.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE