جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر 

جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر
جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر
جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر
لقاءات
جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر
جلسة فكرية حول الحضور المغربي في الأدب المعاصر

شكل "الحضور المغربي في الأدب المعاصر" موضوع ندوة ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، يوم الثلاثاء 14 مارس 2024، ناقشت حضور ومكانة الأدب في المجــالات الثقافيــة العربيــة الرائــدة، وأهم المساهمين في نشر الحركة الثقافية المغربية.

وشارك في اللقاء كل من الكاتب والناقد المغربي محمد برادة، والناقد والمترجم محمد البكري، ومدير دائرة البحوث والترجمة والنشر بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية سعيد مبارك علي الطارشي، وتولى تسيير الندوة جمال بوطيب.

"لا توجد وسيلة لاستقلال الكاتب سوى عبر القراء" 

لا توجد وسيلة لاستقلال الكاتب سوى عبر القراء الذين يسمحون له بذلك، فضمان استقلالية الآداب يصبح ضروريا في مواكبة التحولات المجتمعية. كانت هذه واحدة من ملاحظات الروائي والناقد المغربي محمد برادة، الذي اعتبر كذلك أن الأدب يفرض حضوره الرمزي بشكل مطلق، خاصة مع المخصصات المالية الضعيفة جدا، ووسائل التثقيف التي تظل محصورة في نطاق معين.

وتابع الروائي والناقد المغربي، أنه و"لتحقيق ازدهار الشخصية الحرة، لا بد من إعادة صياغة الأسئلة في واقع الآداب العربي، مؤكدا أن هذا الأخير "ذو منابع متعددة، إذ تسقيه اللغة العربية بالتعبير وتنميه المكونات الثقافية الأخرى، كما يظل هذا النوع من الآداب موصولا بالقيم الإنسانية على المستوى العالمي ما مكنه منى بلورة مناهج حديثة متفاعلة مع التحول".

"إشكالية الهامش والمركز"

من جانبه الناقد والمترجم محمد البكري، أثار إشكالية الهامش والمركز، واقترح "أن يفكر كل ناقد في بلورة منظور نقدي، كما على الكاتب أن يسعى بدوره إلى تطوير منظور كتابته وممارسته لها"، لافتا إلى أن "حضور النقد في آداب العالم العربي  يعطي للكتابة أفقا جديدا ومتجددا".

وفي السياق ذاته، أضاف البكري أن "تجديد الآفاق يرسخ الآداب المغربي في تربته الوطنية، كمجال الانتماء اللغوي بين بلدان الوطن العربي"، موردا أن "الكاتب العربي يحمل على عاتقه مسؤولية تأريخ الآداب في وطنه الأم، ليحافظ على دينامية وحيوية طبيعة هذا الآداب".

وأشار الناقد والمترجم المغربي إلى أن "الكتّاب المغاربة اكتسحوا الساحة الثقافية المشرقية بشكل كبير، وهذا ناتج عن مسار شاق وطويل انطلق من  بداية نهضة الآداب في المغرب وهيمنة النص السياسي مع الحركة الوطنية، مما أدى إلى طفرة حقيقية في فترة الستينيات".

هذه الطفرة، يوضحها المتحدث ذاته بأنها "جاءت لتعطي نفسا جديدا للكتاب المغاربة الذين بدأوا يوظفون الآداب بنمط جديد كذلك"، معتبرا أن "الحركة الثقافية التي شهدتها تلك المرحلة، كبرت ونمت بفضل حركة الملاحق الثقافية والدور الفعال للجمعيات الناشطة في هذا المجال، كما أن النقد والترجمة المغربيين، كان لهما وقع خاص على المشرق".

"الحضور الثقافي المغربي هو جزء من الثقافة العامة" 

سعيد مبارك الطارشي، مدير دائرة البحوث والترجمة والنشر بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، قال بدوره إن "الحضور الثقافي المغربي هو جزء من الثقافة العامة، بقوته وتنوعه"، مؤكدا أن "مجلة نزوة العمانية عرفت مشاركة أسماء كتاب مغاربة ومثقفين كبار كفاطمة المرنيسي، عبد الله العروي، محمد عابد الجابري وعبد اللطيف اللعبي، خاصة في النصوص الشعرية والأدبية".

واستحضارا للمساهمة الثقافية المغربية في المجلات العربية، أفاد الطارشي أن "مجلة الثقافة التي كانت تصدر عن وزارة الثقافة العمانية، كانت تستحضر أسماء عديدة للكتاب المغاربة، مزكيا في هذا الصدد تجربة الكاتب المغربي سعيد يقطين الذي اعتبر أنه كان له "حضور وازن، خاصة في مساهماته العديدة في كتابات فاطمة المرنيسي".

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE