نظمت شبكة القراءة بالمغرب حفل تتويج الفائزين والفائزات بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الحادية عشرة ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب وذلك بحضور السيدة غزلان دروس، مديرة الكتاب والخزانة والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وتربوية مرموقة.
توزعت الجوائز المقدمة على أربعة مستويات دراسية مختلفة: فعلى مستوى الابتدائي فازت التلميذة فردوس جعفر من مدرسة تالحيانت بمدينة خنيفرة، والتلميذة آية حمدون من مدرسة الارشاد بمدينة طنجة، وهي قارئة وكاتبة أيضا حيث نشرت أول مجموعة قصصية لها، ثم التلميذ طارق الشارف من مدرسة المهدي بن تومرت بتازة، والتلميذ ياسر علاوي من مدرسة الكندي بطنجة.
وعلى المستوى الإعدادي، فازت التلميذة فردوس الرامي من ثانوية صلاح الدين الأيوبي الإعدادية بالمحمدية، والتلميذ بنشاود محمد من ثانوية تكنا الاعدادية بكلميم.
وعن فئة الثانوي التأهيلي، فازت التلميذة ريم الشمانتي الهواري من ثانوية مولاي ادريس التأهيلية بفاس، والتلميذة هند الدرياسي من ثانوية الشريف الإدريسي ببنسليمان.
وعلى المستوى الجامعي، فازت التلميذة فردوس بن يعقوب من كلية الحكامة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، والتلميذ عمران لويكيلية من ثانوية محمد السادس للتميز، ابن جرير.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، السيدة رشيدة رقي، إن "شبكة القراءة جعلت على رأس أهدافها العمل على ترسيخ عادة القراءة كفعل يومي لدى المواطنات والمواطنين المغاربة والدفاع عن قضية القراءة في الإعلام وتأثيرها الإيجابي في المنظومة التربوية".
وعن هذه الجائزة، تقول السيدة رقي إنها "تأتي كتحفيز وتشجيع للأطفال والشباب على القراءة وترسيخها لتكوين مواطن قارئ ومبدع".
وأضافت رشيدة رقي أن "ما يميز هذه الدورة هو الحضور اللافت للبعد الإنساني والتضامني، حيث أبدى المشاركون اهتماما خاصا بالأدب الفلسيطيني واتخذوه كشكل من أشكال التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وهو ما بدى واضحا في اختيار القراء لكتب فلسطينية ضمن قراءاتهم".
وفي كلمة عن لجنة التحكيم، قال المترجم والراوئي المغربي عبدالمجيد سباطة "إن المعاييرالتي تعتمدها لجنة التحكيم في اختيار الفائزين هي عدد الكتب المقروءة خلال السنة، وتنوع الكتب المقروءة من حيث تنوع اللغة والأصناف، وجودة النص المكتوب من حيث سلامة اللغة والتسلسل المنطقي للأفكار، وعقد لقاء مع المشارك سواء عن بعد أو بشكل حضوري."
وتابع السيد سباطة قائلا: "في هذه الدورة وجدنا صعوبة في انتقاء المشاركين نظرا لمستواهم الفكري، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فمن خلال مناقشة الأعمال المشاركة، يتضح أن الجرائم التي تجري في قطاع غزة تركت أثرا قويا على أذهان المشاركين، وهذا يدل على فرادة هذا الجيل الذي يهتم بشكل عميق بالقضايا الاجتماعية التي تجري في محيطه".
وتضمن الحفل أيضا تسليم جائزة أحسن نادي للقراءة في المغرب، وقد فاز بها كل من نادي الواحة من معهد واحة العلم بمديرية الصخيرات تمارة، ونادي القراءة والإبداع من مدرسة المختار السوسي بمديرية العيون، ونادي القراءة لثانوية إبراهيم الروداني الإعدادية بمديرية مديونة، ونادي القراءة بثانوية توجطات الجديدة التأهيلية بمديرية الحاجب، ونادي القراءة لثانوية مولاي إدريس التأهيلية لمديرية فاس، ونادي التميز للقراءة بدار الطالبة الرائدات بمديرية القنيطرة.
كما تضمن الحفل أيضا تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة على المستوى الجهوي، وقد فاز بها كل من طه محيجيبة، وإيمان تاوتاو، وآية إيزيليغ، وفداء واعلي، ونظيرة عسيرو، وزينب منصور، ووجدان أبو جيل.
يشار إلى أن الجائزة الوطنية للقراءة تنظم بشكل سنوي من طرف شبكة القراءة بالمغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمديريات الإقليمية لوزارة التربية والتكوين والتعليم الأولي والرياضة والجامعات المغربية، وهي تندرج ضمن المشروع الوطني للقراءة الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم والرياضة لتشجيع طلاب المدارس والجامعات على القراءة وجعلها أولوية لدى فئات المجتمع المغربي، وتمر الجائزة بأربعة مراحل رئيسية وهي المرحلة المحلية والمرحلة الإقليمة والمرحلة الجهوية ثم المرحلة الوطنية، ويحصل الفائزون بها على مبلغ مالي قيمته 25 ألف درهم.