المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر

المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر
المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر (1)
المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر (1)
عارضون
المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر
المعرض الدولي للنشر والكتاب يسلط الضوء على حضور الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر (1)

احتضنت النسخة الثلاثون من المعرض الدولي للنشر والكتاب ندوة حول موضوع "الصحراء في الإبداع الأدبي المعاصر" والتي تناولت دلالات حضور الصحراء كفضاء جغرافي في مختلف الأجناس الأدبية بما فيها القصة، والرواية، والشعر وغيرها حيث ألهمت الشعراء والروائيين وراد مختلف الأشكال الأدبية.

وقد تميزت الندوة بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والروائيين مثل الكاتبة والروائية المغربية البتول المحجوب لمديميغ، التي تناولت في مداخلتها تمظهرات الصحراء في الكتابات الأدبية المعاصرة قائلة "إن الصحراء فضاء جميل وواسع يسكننا ونسكنه، والكتابة عنه شيء جميل والدليل أن هناك الكثير من الكتاب والأدباء الذين سبقونا للكتابة عنه".

وحاولت الكاتبة من خلال مداخلتها الإجابة عن بعض الأسئلة من قبيل: ماهي تمثلات الصحراء في الإبداع الأدبي المغربي؟ وماذا تريد هذه الكتابات أن تقول؟ وإلى أي حد تم استثمار الصحراء في الخطاب السردي والنص الروائي، في هذا السياق،  قالت المتحدثة "إن الصحراء التي ألهمت الشعراء في الماضي وتغنوا بأطلالها، أضحت في زمننا الحاضر موضوعا للأجناس السردية مثل القصة والرواية، وأصبحت ليس فقط ذلك الحيز الجغرافي الذي تجري فيه الأحداث، وإنما تم الاشتغال عليها من قبل عدد كبير من الروائيين مثل عبد الرحمن منيف في "نهايات" وخماسية "مدن الملح" وإبراهيم الخولي من خلال تبيانه العلاقة الرابطة بين الإنسان في الصحراء وبين الأساطير ليثبت للقارئ أن الرواية لا تقتصر فقط على ما هو حضاري أو مديني، وإنما تعدته إلى ما هو صحراوي الذي يتداخل فيه الأسطوري والواقعي".

من جهته قال الكاتب المغربي بوسحاب أهل اعلي  إن الصحراء "رغم كونها تحتل جزءا كبيرا من خارطة العالم العربي، إلا أن تمثيلها الأدبي ظل محدودا ومتأخرا في جنس الرواية، وكأن السرد الروائي لا يزال مترددا في دخول هذا الفضاء الشاسع الموحش الغني بالتفاصيل والمجازات".

وعن سبب هذا التردد قال بوسحاب " أنه لايعود فقط إلى صعوبة العيش في الصحراء بل إلى مقولة نقدية مفادها أن الرواية ابنة المدينة ووليدة الزحام والتغيرات الإجتماعية المتسارعة".

وبخصوص حضور الصحراء في الأدب الإماراتي، قالت الكاتبة الإماراتية مريم ناصر "إن حضور الصحراء في الأدب له دلالات متعددة تتجاوز كونها فضاء جغرافيا، لتصبح رمزا مركزيا للتعبير عن قضايا الإنسان والوجود والهوية، وقد استخدمها الأدباء للتأمل في قضايا الحياة والموت والبحث عن الذات".

وأضافت المتحدثة أن "الصحراء تحضر أيضا بوصفها امتدادا للماضي الجميل ولزمن البداوة قبل تحولات الحداثة، وكمثال على هذا الامتداد نجد أن قصائد الشاعر الإمارتي سلطان العويس تعبر عن الحنين إلى الصحراء وفضائلها".

وعن علاقتها بالصحراء، قالت الكاتبة: جئت من مدينة العين وهي واحة وسط الصحراء التي شكلت جزءا من شخصيتي وشخصية كل إمارتي، أتذكر عندما طلبت مني مدرستي في الصف الأول أن أرسم البحر ورسمت لها كتبانا رملية وضربتني على يدي لأنها كانت تنتظر أن أملأ الصفحة باللون الأزرق، وأنا كنت  أعرف الصحراء ولا أعرف البحر في ذلك العمر".

وتحضر الشارقة الإمارتية كضيف شرف هذه النسخة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تستمر فعاليته إلى غاية السابع والعشرين من أبريل الجاري، وذلك لتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي في العالم العربي والدولي وعقد شراكات ثقافية ومؤسساتية مع جهات ثقافية مغربية.

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE