احتضن رواق الشارقة، يوم الإثنين 21 أبريل 2025، جلسة مخصصة لمبادرة "كان يا ما كان"، وذلك في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث تسعى هذه المبادرة إلى فتح نوافذ الأمل للأطفال من خلال الكتاب، كما تبرز أوجه التعاون الثقافي بين المغرب والإمارات في مجال أدب اليافعين.
أكدت ممثلة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إيمان محمد، أن المبادرة انطلقت عام 2015 بعد تجربة أولى في مكتبة "القلب الكبير" بالأردن، وتهدف إلى إيصال الكتب للأطفال في مناطق الأزمات، عبر مجهود مجتمعي قائم على التبرعات وحملات الدعم.
وأبرزت إيمان محمد أن مبادرة "كان يا ما كان" جاءت لتكون أكثر من مجرد مشروع لتوزيع الكتب، بل مسعى حقيقي لإعادة ربط الأطفال في المناطق المتضررة بسبب الكوارث الطبيعية أو الأوضاع الاجتماعية الصعبة. وأضافت "هدفنا هو تنمية خيال الطفل، ومنحه بيئة تفاعلية يجد فيها القصة مساحة للتعبير عن الذات، حتى عبر الكتب الصامتة التي تتيح له أن يروي حكايته بنفسه."
وأبرزت المتحدثة أهمية التعاون القائم اليوم مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، حيث تنظم ورش وأنشطة مشتركة، مؤكدة استمرار هذا العمل المشترك لما له من أثر إيجابي وملموس على الأرض.
في المقابل، استعرضت عضوة مؤسسة بالمجلس المغربي لكتب اليافعين ياسمين الكواكبي، تجربة التأسيس التي انطلقت عام 2023 خلال النسخة الأولى لمعرض الطفل والشباب، حيث أشارت إلى النقص الذي كان يعانيه مجال أدب الطفل من حيث عدد الكتاب والرسامين، قبل أن يبدأ المشهد في التغير بفضل اكتشاف طاقات شابة موهوبة.
وأوضحت الكواكبي أن مشروع "مكتبة لكل مدرسة"، يضم سبعة صناديق موجهة لمستويات مختلفة، تحتوي كل منها على 30 كتابًا وفق معايير دولية تحترم حقوق الطفل والملكية الفكرية." كما شددت على أهمية توعية الناشرين بأخلاقيات النشر وحقوق المؤلف، مؤكدة أن المكتبة المدرسية يجب أن تكون نقطة انطلاق لبناء جيل قارئ وفاعل في مجتمعه.
وأشادت المتحدثة بأهمية التعاون العربي في بناء مستقبل ثقافي مشترك، من خلال تبادل التجارب والعمل المشترك لربط الأطفال بعالم القصص، وجعل القراءة وسيلة للتمكين، وذلك عبر مبادرات ثقافية هادفة.