الإعلام الثقافي بالمغرب إلى أين؟ جلسة نقاش ضمن أنشطة معرض الكتاب

الإعلام الثقافي بالمغرب إلى أين؟ جلسة نقاش ضمن أنشطة معرض الكتاب
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف على سمين الصورة إلى جانب عبد الحميد جماهري وعبد الوهاب الرامي وعلى يسار الصورة مسيرة الجلسة الإعلامية مونية بنمنصور
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف على سمين الصورة إلى جانب عبد الحميد جماهري وعبد الوهاب الرامي وعلى يسار الصورة مسيرة الجلسة الإعلامية مونية بنمنصور
لقاءات
الإعلام الثقافي بالمغرب إلى أين؟ جلسة نقاش ضمن أنشطة معرض الكتاب
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف
مدير قناة الثقافية عبد الصمد بنشريف على سمين الصورة إلى جانب عبد الحميد جماهري وعبد الوهاب الرامي وعلى يسار الصورة مسيرة الجلسة الإعلامية مونية بنمنصور

دعا مديرة القناة الثقافية، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عبد الصمد بن الشريف، إلى خلق خطاب إعلامي متوازن ووسط لكونه يتوجه بالإضافة إلى المثقفين والمبدعين، إلى فئات وشرائح مختلفة داخل المجتمع.

ورفض بنشريف صباح السبت 10 يونيو2023، تعاطي وسائل الإعلام المتخصصة في الشأن الثقافي بالمنطق النخبوي أو بالمنطق الشعبوي مع المواضيع والقضايا الثقافية، ، وذلك خلال الندوة التي احتضنها رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، بعنوان "القناة الثقافية: الوظائف، المضامين، والتحديات في عالم متغير".

ورغم دسترة الثقافة كحق وكمكون من مكونات التنمية بالمغرب، يذكر عبد الصمد بنشريف أن الفاعل السياسي بالمغرب يحمل تمثلا وصورة سلبيين عن الثقافة والمثقف، "إذ يعتبر أن الثقافة نخبوية وعالمة وأن المثقف يتحدث بلغة عالية وفارقة ومعقدة، وأن هذا المثقف تسكنه هواجس لا علاقة لها بالواقع وله رؤية ومفاهيم غريبة عن المجتمع".

وأضاف الكاتب والإعلامي أن "المشكلة ليست في كون الثقافة مرتبطة بالنخبة، ولكن الإشكال يكمن في التصور الذي نعطيه للإعلام الثقافي وفي موقع الإعلام الثقافي داخل خريطة الإعلام العمومي وكذلك في موقع الثقافة في السياسات العمومية" مؤكدا أن العلاقة بين الثقافة والإعلام والسياسة هي علاقة متشابكة ومرتبطة بشكل يجعل من الصعب فصل الحضور الضيق للثقافة في الإعلام العمومي عن مختلف التمثلات والسياسات العمومية المتعلقة بالثقافة.

من جانبه، تساءل الإعلامي والشاعر عبد الحميد الجماهري: "هل ما زال هامش الفعل الثقافي بنفس القوة وبنفس التأثير في حل معضلات المجتمع كمسألة التعدد اللغوي، مسألة المرأة، مسألة الطفل ومسألة إعادة تشكيل الهوية والاعتراف بالروافد الثقافية المتعددة للمجتمع"، مبرزا أن " الثقافة بالنسبة إلي هي قناة لتقديم المغرب بثراته وتاريخه بسينماه وبمطبخه، دونما حصر للثقافة في الفكر والآداب".

وعن الشروط المطلوبة لازدهار الإعلام الثقافي، أكد الخبير في الشأن الإعلامي، عبد الوهاب الرامي، على "ضرورة رعاية الثقافة من طرف الفاعلين السياسيين، خاصة الحكومات المتعاقبة التي يجب أن تضع الثقافة في صلب برامجها الحكومية ونصب أعينها".

واسترسل قائلا أن "الإشكال في الإعلام الثقافي هو غياب المعنى"، متسائلا عن "الجدوى من إنتاج  البرامج الثقافية، هل هي فقط للاستجابة لدفتر التحملات؟"، مشيرا إلى "ضرورة إدخال الفكر النقدي داخل منظومة الثقافة على مستوى الإعلام". واعتبر الرامي أن "القناة الثقافية كقناة عمومية، يجب أن ترتبط بالهوية المغربية وأن تسوق للهوية الثقافية المغربية، بشكل موضوعي، وأن تتمكن من عكس التنوع الثقافي الحاصل داخل المجتمع المغربي".

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE